المحتاجة إلى التزود من المعارف الدينية، وينشر مجلة ومطبوعات باللغات المختلفة ويرسلها إلى بلاد كثيرة.
والأزهر هو المؤسسة الأصيلة التى تضطلع بأكبر نصيب فى هذا الميدان، نظرا لمركزه فى العالم وثقة المسلمين به، وله بعوثه الكثيرة فى الخارج وكتبه ومصاحفه التى يرسلها إلى العالم الإسلامي والعاهد التى يشرف عليها فى خارج القطر، والمراكز الإسلامية فى أهم البلاد فى أوروبا وأمريكا وبالمجلة التى تخصص جزءا منها باللغات بالأجنبية ليفيد منها من لا يعرفون العربية من مسلمى العالم، وباستقباله لوفود الطلاب من جميع أنحاء العالم، يعلمهم ويرعاهم ماديا واجتماعيا، حتى يعودوا إلى بلادهم رسل هداية وإصلاح، ولو مكن للأزهر فكان نشاطه أوسع وأثره أعظم. وهذا هو أملنا فى عهده الجديد، وبخاصة فى هذه الظروف التى تحتاج إلى مزيد من العناية بالناحية الروحية فى العالم أجمع.
[رابعا]
لا بد من إعداد الداعى الذى يتولى نشر الدعوة العالمية فى الأقطار الخارجية، وإعداده يقوم على ثلاث دعائم أساسية هى التمكن العلمى، أى وفرة