المادة وصدقها، الدراية الفنية التى تساعده على حسن استعمال هذه المادة، والكمال الخلقى والخلقى.
١ - التمكن العلمى هو زاد الداعى، فليس كل إنسان يصلح لأداء هذه المهمة، والداعى سيتحدث أو يرغم على التحدث فى موضوعات شتى يفرضها عليه واقع البيئة التى يدعو فيها، والظرف الذى يتحتم عليه مراعاته، فلا بد أن يكون عنده علم بكل ما يمكن أن يوجه إليه من أسئلة أو يطلب منه من حديث.
وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يختار مبعوثيه ويتأكد من مقدرتهم العلمية فى النوع الذى يوفدون من أجله، ومن كيفية التصرف فى المواقف الحرجة، حتى يطمئن إليه ويرجو الخير من وراء بعثه. لقد زود النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذ بن جبل بالمعلومات الكافية والتوجيهات اللازمة عندما بعثه إلى اليمن فقال له: "إنك تأتى قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات فى كل يوم وليلة فإن أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن