للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينهما وبين الله حجاب" (١).

وبعد أن زوده بالقدر اللازم من العلم فى مهمته التى أرسل من أجلها اختبر مدى قدرته على التصرف عندما يجد شئ لم يتلق العلم به أو التوجيه بخصوصه، قال له: كيف تصنع إذا عرض لك قضاء قال: أقض بما فى كتاب الله. قال فإن لم يكن فى كتاب الله؟ قال: فبسنة رسول الله. قال: فإن لم يكن فى سنة رسول الله؟ قال: أجتهد برأيى لا آلو جهدا. قال معاذ: فضرب رسول الله صدرى ثم قال: الحمد لله الذى وفق رسول رسول الله لما يرضى رسول الله" (٢).

إن الثقة العلمية مطلوبة فى الداعى كما يشير إليه قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيما سبق "نضر الله امرأ سمع مقالتى فوعاها وأداها كما سمع" أى أداها أداء صحيحا متقنا لا تزيد فيه ولا تشويه بحال.

وللتمكن العلمى مظاهر نشير إلى بعضها فيما يلى: (أ) أن يكون على معرفة تامة بأحكام الكتاب والسنة، فى العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق وغيرها، وعلى دراية كافية بالسيرة النبوية والتاريخ


(١) رواه البخارى ومسلم.
(٢) رواه أبو داود والترمذى.

<<  <   >  >>