الإسلامي، وبالجملة أن يكون عالما بالعلوم الأصيلة للثقافة الإسلامية بفروعها المختلفة، لأن الداعى سيكون ممثلا للدين كله وللمعهد الذى أوفده، فلا بد أن يكون خير ممثل للدين ولمعهده.
(ب) أن يجمع إلى العلم القديم علما حديثا بالمعارف المختلفة التى توضح العلوم الدينية بأسلوب العصر، أن الناس ينتظرون من ممثل الدين ومعهده أن يكون حجة فى العلوم الشرعية، أو خبيرا وقديرا بالنوع الذى ينشره، كما تنتظر منه أن يكون نموذجا مشرفا يعيش مع العصر وأحداثه، ويتصل بالمجتمع وما يعج به من مشاكل، وبالثقافة وما تتنفس عنه من معلومات لأن ذلك كله، إلى جانب وضع الثقة فيه والاحترام له، يساعده على إبراز مبادئ الإسلام وهدايته إبرازا ميسرا.
(جـ) أن يكون على دراية بلغة القوم الذين أرسل إليهم، فاللسان أكبر وسيلة للاندماج مع الناس والالتحام بهم ومعرفة أحوالهم، وأيسر طريق لإيصال المعلومات الدينية إليهم وحسن تفهمهم لها، والعاجز أو الضعيف فى لغة "القوم مقيد بالأغلال لا يستطيع التحرك ولا الانطلاق، وأعمى لا يهتدى إلى الطريق إلا بمن يأخذ بيده ويعتمد عليه.