لقد وجد فى العالم الإسلامى على مر التاريخ رجال تنبهوا إلى مؤامرات العدو فى الحقول السياسية والثقافية والاجتماعية والخلقية وقد تولت الحكومات الإسلامية أمر الصراع فى الميدان السياسي وكان على الشعب أكبر الأعباء فى الدفاع عن الدين فى الميادين الأخرى إلى جانب دفاعهم السياسي بالجهاد.
ألفت الكتب فى الرد على الشبهات فى العقائد، وتخليصها من أوشاب الفلسفة والخرافات الطارئة على الثقافة الإسلامية، وفى تخليص العبادات وأحكام الدين مما دخل عليها من بدع ومنكرات.
وعقدت المناظرات، وأرسلت الكتب إلى الخصوم، وكانت حركة علمية قوية برز فيها الغزالى فى الرد على ما دخل فى العقائد من فلسفة، وفى الدعوة إلى تنقية الدين من الأفكار الخاطئة، وتقويم السلوك على أساس الشريعة الإسلامية، وكان كتابه "إحياء علوم الدين" صاحب دور كبير فى هذا المجال.
وكتب ابن تيمية وابن القيم فى الرد على شبهات أهل الكتاب وفى توضيح مبادئ الدين على أساس