سائغ، أو بين مذوقات شهية والناقد البصير يرى هدما للعقائد والأخلاق.
والصهيونية العالمية هى التى تديرها وتقف من ورائها، ولها أصابعها وعيونها فى كل دولة وفى كل وسط، ويستطيع رجالها، بمالهم من خبرة وما مرنوا عليه من أساليب، أن يشكلوا أفكار الناس وأخلاقهم كما يريدون، والمجتمع الإسلامى لا بد أن يتنبه إلى هذه المخططات ويعد لها العدة حتَّى لا يفاجأ بها فينهار وتنهار معه القيم الإسلامية.
[المقاومة الفكرية والخلقية]
ذكرنا فيما تقدم بعض مظاهر الحرب السياسية وتوابعها ضد الإسلام فى أصله وفى عالميته، وهى حرب عريقة فى القدم اتخذت أشكالا شتى، وفيما يلى بعض مظاهر لحرب أخرى اتخذت طابعا علميا خلقيا، وإن يخدم الحرب السياسية ويساعد على الاستعمار.
إن حرب العقيدة والأخلاق قديمة أيضًا، بل هى أقدم من الحرب السياسية المسلحة، وقد تولى كبرها المسيحية واليهودية اللتان رأتا فى الدين الجديد قوة منافسة تزحمهما فى ميدان النفوذ.