لأصحابها، وأن ينشروا كتبا وأبحاثا لم يتنبه المتصلون بها إلى قيمتها، ولم يستطيعوا أن يخرجوا مثلها، حتى صارت الدول الشرقية تتلمذ على هذه الأبحاث والاكتشافات، وكثير من هذه الأبحاث والدراسات خاص بالإسلام والمسلمين.
يقول " د. ج. ريشتر": إن التطور الإسلامي قد أصبح من أكبر الحوادث التاريخية للعصر الحاضر، فيجب تتبعه بأكبر ما يمكن من الانتباه.
وقد أنشئت كراسى فى معظم الجامعات الغربية لهذه الدراسات العربية والإسلامية والشرقية. فلا يجوز للشرق وللمسلمين بخاصة أن يكون غافلا وسط هذا الضجيج العلمى، ولا أن يكون منصرفا عن تراث أو قضية يحشد الغرب لها الحشود الواسعة الضخمة.
(ب) والحركة الثانية: هى البحث عن دين عالمى تطمئن إليه النفس، ويحل المشاكل الداخلية المعقدة، التى لا يستطيع العلم حلها، ذلك لأن العلم على الرغم من تقدمه السريع فى الغرب، لم يستطع أن ينجح إلا فى المسائل المادية.
أما المسائل الأدبية والنواحى الخلقية والفضائل النفسية، فلم يستطع العلم أن يمسها بالتهذيب، فإن