للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمن صور الإعلام العسكري في القرآن الكريم:

٣ - استخدام الأسلوب القصصي بما له من قدرة على التأثير القوي، وتثبيت المعاني، وترسيخ المباديء، ومن هذا القصص:

أ- قصة طالوت مع بني إسرائيل واشتملت على دروس بليغة منها:

* الطاعة لله تعالى ومقاومة هوى النفس.

* أصحاب اليقين الصادق هم المنتصرون ولو كانوا فئة قليلة.

* الاستعانة بالله والدعاء أمضى أسلحة المؤمنين.

قال سبحانه {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (٢٤٩) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (١)

ب- قصة غزوة الأحزاب واشتملت على دروس بليغة منها:

* التذكير بنعم الله تعالى في رد عدوان الأحزاب.

* فضح مواقف المنافقين وخيانتهم لله ورسوله وللمسلمين.

* ضرورة التأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام.

*التصديق بوعد الله ورسوله مع تمام التسليم.

وتبدأ القصة من قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (٩)} (٢)، حتى قوله تعالى {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} (٣)


(١) - سورة البقرة. آية: ٢٤٩ - ٢٥٠
(٢) - سورة الأحزاب. آية: ٩
(٣) - سورة الأحزاب. آية: ٢٥

<<  <   >  >>