للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وقفة مع التعريفات السابقة]

بالنظر في هذه التعريفات نجد أن التعريف الأول والثاني للإعلام الإسلامي يحصران الإعلام الإسلامي ضمن الدعوة إلى الله سبحانه والتعريف بالإسلام ومنهجه في الإرشاد والتوجيه. ولا شك أن الدعوة إلى الله تعالى وبيان منهج الدين الإسلامي من صفات المجتمع المسلم الأساسيّة , فالمسلمون مكلّفون بحمل هذه الرسالة وتبليغها للناس كافة لقوله تعالى {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (١٢٥)} (١)، ولكن هذا كله جزء من مهمة الإعلام الشاملة لكل مقتضيات الحياة وشؤونها.

وأما الإعلام الإسلامي فهو " فن إيصال الحق للناس قصد اعتناقه والتزامه، وفن كشف الباطل ودحضه قصد اجتنابه " (٢)، " فهو روح تسري في النشاط الإعلامي كله، تصوغه، وتحركه وتوجهه منذ أن يكون فكرةً إلى أن يغدو عملاً منتجاً متكاملاً، مقروءاً كان أو مسموعاً أو مرئياً، وبذلك يصبح الإعلام الإسلامي منهجاً قويماً تسير وفقه جميع النشاطات الإعلامية في كافة الوسائل والقنوات دون أن يحيد نشاط واحد منها عن الطريق، أو يتناقض مع النشاطات الأخرى سواء في الوسيلة الواحدة أو الوسائل المتعددة " (٣).


(١) - سورة النحل، الآية: ١٢٥.
(٢) - الإعلام الإسلامي المفهوم والخصائص. د سيد محمد ساداتي الشنقيطي. ص ٧٦
(٣) - إضاءات حول الإعلام الإسلامي. د عبد القادر طاش. ص ٨: ٩. بتصرف

<<  <   >  >>