للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعظم أسماء التحويلات البنكية الَّتِي تمت في عمليات التهريب كانت بأسماء أقباط في الخارج وضعوا الأموال في بنوك الغرب لحساب الأشخاص الراغبين في تهريب أموالهم للخارج .. (المعنى بشكل مبسط وعلى سبيل المثال أن الشخص الذي يرغب في تهريب مبلغ ما يعادل ١٠ مليون دولار للخارج عليه أن يدفع لوكلاء التهريب هذا المبلغ في مصر بنفس القيمة وبأي عملة وعلى الفور يكون الوكلاء المختصين بعمليات التهريب قد وضعوا في رقم حسابه في أحد البنوك بالخارج ما يقابل هذا المبلغ الذي دفعه والمقابل له في القيمة .. ويكون ذلك مقابل عمولات يحددها الوكلاء والوسطاء تبعا للوقت والأحداث وأوضاع البلاد ومدى الحاجة للتهريب والَّتِي كثيرًا ما توصف بالابتزاز .. بالإضافة إلى أن صاحب المال عندما يدفع أمواله بالجنيه المصرى لا يحتسب سعر الدولار الذي وضع في حسابه ببنوك الخارج على أساس سعر العملات المعروف بقائمة سوق المال .. ولكن تبعا للسعر الذي يتحكم فيه الوكيل المفوض بتحويل أمواله وطبعا يكون سعر الدولار مبالغا فيه عن سعره بالأسواق لحاجة هذا الشخص لتهريب أمواله والمعروف مصادر حصوله عليها .. ) .. قد يكون هذا الأمر صعب شرحه لما فيه من جوانب فنية وخبرات ومهارات في هذا المجال وعملياتها المشبوهة بتفاصيلها وبالأشخاص القائمين عليها ..

ولكن الثابت في الأمر وما يعنينا أن الأموال المهربة من مصر أغلبها وضع ببنوك الخارج عن طريق أسماء قبطية مصرية تمتهن تلك المهنة تعاملت مع البنوك بأوراق منها موثق بأسمائهم كمودعيين أو تحويلات من أرقام حساباتهم بالخارج .. وحصدت الكنيسة الملايين عن طريق عملائها العاملين لحسابها من الأقباط النصارى داخل وخارج مصر وكانت تلك العمليات المشبوهة من عوامل انتعاش اقتصاد مافيا كنيسة الأقباط النصارى ورهبانها والَّتِي لم تمل ولم تكتفي .. بل بلغ الطمع والجشع برهبانها الزاهدين في الدنيا مبلغا فاق أكثر عصابات التهريب جرأة وإجراما .. كل ذلك في سبيل إنعاش اقتصادها وجلب الأموال اللازمة لتحقيق أطماعها والتوسع في نفوذها وتحقيق أهداف جماعتها المشبوهة المنحرفة عقائديًا ...

قد تبدو الأمور غريبة وعجيبة وفوق أي تصور ولكن هذا واقع الكنيسة الاقتصادي .. واقع يعمل تحت إدارة وإشراف لجان من الكهنة لأسماء معروفة من أقرب المقربين لشنودة .. ومنهم من جردهم من صفتهم الكهنوتية لانقلابهم عليه وعلى أفكاره وتوبتهم عن أفعالهم .. هم يحملون الكثير من الأسرار الَّتِي لا يمكن تصور حدوثها ولا دقة مراحلها وخطوات العمل بها .. كل شى يجرى في الكنيسة بدراسة وتنظيم واختيار واعي للأدوار والمسئوليات والدقة في اختيار الأشخاص ..

خطط عمل وإدارة أبعد ما تكون عن روح المسيحية أو أي منهج عقائدى .. منهج ميكيا?يللي لا يليق بمكانة رجال دين ولا سلك كهنوتي ولا حتَّى بوذى .. فاقوا في حيلهم عصابات المافيا من أجل إنعاش أحوال كنيستهم المادية .. فاقوا أكثر

<<  <   >  >>