العصابات الاجرمية في خطط ومؤامرات تفرغوا لها واقتطعوا لها ساعات يومية طويلة اشتغلوا فيها لجلب الأموال بدلا من العبادة ..
استغنوا بحيل رهبانهم وعقولهم المدبرة عن اللجوء لله الرزاق الكريم .. استكبروا بشهاداتهم الجامعية ومسالكهم المنحرفة عن أي انتماء شرعي وسوي وعن مسالك رهبانهم القدامى وعن تبرعات وصدقات محدودة لا تفي بطموحاتهم وأهدافهم المستقبلية لبناء كنيسة الرب المزعومة ..
كان الأجدى لهؤلاء الآباء المشلوحين (المطرودين من السلك الكهنوتي) أن يعلنوا أسباب طردهم وأن تكون توبتهم عن أفعالهم وأعمالهم الَّتِي خصصها لهم شنودة توبة جريئة خالصة لله .. أن يعلنوا الأسباب علانية ولكن تكتموا هم وبابا الأقباط النصارى حتَّى لا تفتضح الأمور وخوفا من إدانتهم قانونيا .. هي لعبة قذرة وعمليات مشبوهة لا تليق بكهنة اختاروا رضا الرب كما يدعون .. ولكن سواء أعلنوها ام تكتموا عليها ليس هناك أسرار يطول بقائها في طى الكتمان مهما كان الحرص على إخفائها لابد أن تفتضح تفاصيلها مهما طال الزمن ..
ولم يكن انتقال السلطة بعد قتل السادات يمثل أي خطورة على كنيسة جماعة الأمة القبطية المنحرفة والمتطرفة ..
فالنظام الجديد اجتمعت فيه كل مساويء وأخطاء عبد الناصر والسادات والَّتِي هي في صالح الكنيسة ..
فهو ليس بحرص عبد الناصر على التظاهر بالقوة والتصدى للجهر والإعلان عن الحقائق .. ولا بمجازفة ورعونة السادات المدروسة الواعية ..
النظام ليس كعهد عبد الناصر الذي أعطى الكثير للكنيسة وزاد من نفوذها دون السماح لها بالجهر أو الإعلان عن واقعها وعن الامتيازات الَّتِي اقتنصتها من الحكومة ..
كما أن النظام ليس بعقلية السادات الموازن للأمور والذي حجم نزعات الكنيسة وانتزع قيادتها وأدانهم صراحة دون اعتبار أو خوف من أي ضغوط خارجية حتَّى لو كانت أمريكية .. هو بارع في مواجهة الأطراف بحقيقة حاجتهم لمصر وليس العكس .. هو بارع في قلب دفة الضغوطات وتوجيهها لتحقيق أهدافه وليس العكس لذا لم يخشى الكنيسة ولا اللوبي القبطي الذي صنعته .. أطاحهم جميعًا. . ولكن غلبه غروره وانفعالاته اللامحدودة في حبه للزعامة .. وتأثيرات زوجته وتوجهاتها الغربية والعلمانية الَّتِي أبعدته كثيرًا عن مسئولياته تجاه أمته الإسلامية ..
وباختفاء السادات عن الساحة وانتقال السلطة وعودة شنودة لقيادته للكنيسة سنة ١٩٨٤ تحت الضغوضات الَّتِي مارستها الكنيسة بأتباعها من اللوبي القبطي داخل وخارج مصر .. عادت الكنيسة أقوى وأجرأ في المجاهرة وبخطط أكثر إجراما وإعلانا ..