أنه هناك الكثير من الأسماء الَّتِي تم التعتيم على أسمائهم وأسباب شلحهم لتعلق كل من هؤلاء الكهنة والكنيسة بالمشاركة في ارتكاب أمور خطيرة تصل لحد أن توصف بأنها جنائية وإجرامية .. لذا كان التعتيم وتكتم تفاصيلها وأسباب الشلح من الطرفين من سماتها .. والَّتِي دائما يبررها شنودة عند توجيه سؤال له أن أسباب تجريده لأحد الكهنه بقوله: أن نشر الأسباب ستضر بالكاهن وأسرته .. لذا أفضل أن اتهم بالظلم على أن أكشف السر حفاظا على الكاهن وأسرته الذين سيطاردهم الاتهام طوال العمر حتَّى لو تم العفو عنهم بعد ذلك) .. لهذا الأمر يستخف شنودة بالعقول نعم لهذا الحد يستخف شنودة الثالث بالعقول يرفض ذكر أسباب تجريد الكهنة حفاظا على مكانتهم السابقة ويترك للعامة من رعاياهم وأيضًا من غير الأقباط النصارى المجال لاطلاق الشائعات وإلقاء التهم الباطلة والذهاب بظنونهم لأبعد من الأسباب الحقيقية .. مكر ودهاء يعجز إبليس عن الذهاب إليه .. ,
ولم تشهد كنيسة الأقباط النصارى على مر العصور منذ إنشائها هذا العدد الهائل من الكهنة المطرودين ولا أي من كنائس الملل المسيحية الأخرى منذ أن عرفت المسيحية إلى الان .. لم يعرف في تاريخ المسيحية على اختلاف مللها بشتَّى بقاع الأرض هذا التعتيم والتعامل بسرية وكتمان على أسباب تلك العقوبات المختلفة والَّتِي وصلت لحد الشلح والتجريد من المناصب الكهنوتية لكثير من الرهبان والعاملين بالسلك الكهنوتي مثلما حدث بعهد شنودة .. بدأها كيرلس السادس بحملات نفي وإبعاد كهنة الكنيسة والحرس القديم ليوساب الثاني واحتجازهم بالأديرة إلى غير رجعة واستكملها تلميذه شنوده وأبدع وتفوق على أستاذه ولكن بجرأة غير مدروسة لم ينقصها الغشم والتهور والغباء .. كم من التعتيم تعدى ضغوطات الكنيسة ووصل إلى درجة التهديدات واجبار المطاريد على الابتعاد عن الكنيسة وأيضًا عن التعامل مع الميديا الإعلامية وأي محاولات للانزلاق للتصريح بالأسباب الحقيقية وراء اجراءات تجريدهم وطردهم .. ويبدو أن الكهنة على قدر كبير من التفهم والمعرفة الواعية بحجم تلك التهديدات وجدية الكنيسة في التعامل مع تلك الأمور وهذا ما ألزمهم الصمت وإيثارهم للابتعاد في هدوء وأمان وسلام .. ويبدو أيضًا أنهم بحكم خبرتهم الطويلة ومشاركاتهم وتجاربهم الَّتِي دامت سنوات في التعامل ومعايشة واقع الكنيسة الذي اجبرهم على اختصار المتاعب وتجنب الصدام .. ومن قائمة المشلوحين:
• الأب أغاثون سكرتير شنودة ومستشاره وأقرب المقربين إليه سابقا .. وهو أيضًا الكاهن الاسبق للكنيسة المعلقة .. وهو أيضًا الذي تنازل عن ميراث كبير من والده في سبيل الالتحاق بسلك الرهبانية والعمل لخدمة أهداف الكنيسة .. ولأسباب طارئة ومفاجئة ودون مقدمات تم إيقافه عن السلك الكهنوتي وإقامة الصلوات .. والغريب أن التعتيم على الأسباب تم من الطرفين ورفض أغاثون الإفصاح عن السر وكأن مكانته الكهنوتية كانت هما ووزرا ثقيلا وحسنا فعل شنودة واراحه من هذا الذنب .. ورفض الإفصاح عن سبب تجريده واكتفى بالقول:(سأترك الله يدافع عني).