• القس إبراهيم عبد السيد أشهر معارض لقوانين الكنيسة المبتدعة ومنشق عن الولاء لبابا الكنيسة وأكثر المهاجمين إعلاميا لسياسة شنودة خلال ١٥ عاما مضت رغم أنه كان من أخلص تلاميذه ونشأ على تعاليم كنيسة الأمة القبطية وكان له دور لا يستهان به في تثبيت دعائمها .. وهو أيضًا الذي انقلب على أفكار وتعاليم الكنيسة المستحدثة وأصدر كثير من الكتابات والمقالات .. ورغم جرأته في التصدى إعلاميا لشنودة الثالث إلَّا أن الأسباب الحقيقية لتجريده لم تذكر .. قيل أن السبب مخالفته في أوامر بابا الأقباط النصارى واعترافه لحالات من الطلاق ومباركته لزيجات ترفضها الكنيسة .. لا نعرف مدى صحة هذا السبب وإن كان هذا ما ذكر إعلاميا لكن على الواقع لم يعرف أي حالة طلاق أو زواج باركها القس إبراهيم عبد السيد .. ولم يعلن عنها .. ولكن ما يهم في الأمر هو إفصاح القس عن الأساليب والعقوبات الَّتِي تتبعها الكنيسة في محاكمة آباء وكهنة الكنائس والَّتِي اكتفى بوصفها على أنها ضغوطات مع من يتم التحقيق معه تصل لإرغامه على التوقيع بخط يده على التهم المنسوبة إليه ويتم تفتيشه ذاتيا واحتجازه لاستكمال التحقيق معه وتهديده بفضحه باتهامات باطلة تنسب إليه واجباره على الابتعاد عن السلك الكهنوتي دون أي احتماء بقانون الدولة أو أي مرافعات قانونية يلجأ إليها لإنصافه .. ولم يفصح إبراهيم عبد السيد عن طبيعة الضغوطات الَّتِي تمارسها الكنيسة ولا إلى أي مدى تصل ولكنه كان من الذكاء حيث احتمى بالإعلام من أي احتمال لبطش الكنيسة به حيث أصبح ذائع الصيت ومتواجد إعلاميا مما يضمن له الأمان والسلامة .. ويبدو أن هناك أسباب لشلحه أبعد من تلك المنسوبة له .. حيث أن التهم المنسوبه إليه من مباركته للزيجات أو موافقته على حالات طلاق والَّتِي لم نعرف منها حالة واحدة وعلى فرض صحة هذا الادعاء فإن تلك المهام في التزويج أو التطليق تنتهي بشلح الكاهن وإبعاده عن وظيفته الكنائسية ..
ولكن الأمر مع إبراهيم عبد السيد ذهب إلى أبعد من ذلك والَّتِي كشفتها الحقائق حيث حرم بحياته من حضور الصلوات ودخول الكنائس كشخص قبطي عادي وامتنعت جميع الكنائس ورفضت استقبال جثمانه بعد وفاته وإقامة الصلاة والطقوس الدينية الخاصة بالموتى عليه .. وظل أهله يحاولون من الساعة السادسة حتَّى ساعات منتصف الليل مع جميع الكنائس الأرثوذكسية للسماح بدخول جثمانه وإقامة الصلوات الجنائزية بإحداها .. وتدخل الوسطاء وجاء الرد من شنودة الثالث أثناء تواجده بأمريكا بالرفض وعدم التصريح بالصلاة على الجثمان وفشلت كل المحاولات معه لانتزاع أي موافقه منه بما فيها محاولات من غير الأقباط النصارى وحتى محاولات أصحاب النفوذ جميعها باءت بالفشل أمام إصرار شنودة على حرمانه ميتا من إقامه الصلوات على جثمانه .. ونستكمل باقي قائمة المطرودين باذن الله