للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لم يكن القس إبراهيم عبد السيد الوحيد الذي حرم من إقامة الصلوات على جثمانه بعد موته للأسباب الساذجة المذكورة سابقا والغير منطقية ..

ولكن هناك أيضًا القس دانيال وديع الَّتِي رفضت كل كنائس مصر الصلاة على جثمانه بما فيها المنصورة مسقط رأسه حيث تطير التعليمات عبر الكنائس .. والمعروف أن نظام شنودة نجح في ربط كنائس مصر وجميع الأديرة والأماكن القبطية ومراكزها داخل وخارج مصر في شبكة من المتابعة والتواصل غاية في النظام والتوافق للربط بينها لتلقي كل المعلومات من قيادات الكنيسة وأيضًا الاطلاع على أحوال الكنائس والظروف المحيطة بها ومتابعة كافة نشاطاتها داخل وخارج مصر والَّتِي تتطور دائما وتأخذ بأحدث وسائل الاتصالات وأيضًا استخدام شبكة متكاملة منظمة من التواصل عبر النت .. خطط إدارية اتبعتها كنيسة شنودة فاقت في نظامها وزارة الخارجية في تتبع أحوال قنصليات وسفارات مصر بالخارج .. بل فاقت حتَّى خطط الربط بين الوزرات والحكم المحلي وحتى أقسام الشرطة ومكاتب السلطة ..

• القمص أندراوس عزيز والذي قيل أن سبب الاختلاف مع شنودة في مسألة الصوم .. ما هذه السذاجة الَّتِي يتعامل بها الكهنة في ذكرهم للأسباب .. هل الصوم شيء جديد مستحدث على الكنيسة حتَّى يكون هناك خلاف بشأنه

لم يقتصر الشلح (تعبير سرياني يقصد به التجريد والطرد من السلك الكهنوتي) على القساوسة والرهبان بل وصل إلى مرتبة الأساقفة ومنهم

• الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي السابق والذي قيل أنه اختلف مع الأنبا شنودة في تفسيره لبعض فقرات الكتاب المقدس .. وعجبا لهذا السبب فلم يعرف عن الأنبا شنودة أنه مفسر للكتاب المقدس وحتى لو كان فلن يكون الأول ولا الأخير .. والمعروف أن مكانة شنودة هي قيادية من واقع منصبه وليس مصحح ولا مفسر ولا مراجع للتفسيرات وغيره الكثير من الرهبان الأقدم منه والأكثر دراية وتواصل وتخصص في هذا المجال والذي لديهم متسع من الوقت للدراسة والتفاسير والَّتِي لا يسمح له وقت شنودة ولا سنوات عمره كلها الَّتِي قضاها بين سنوات العلمانية الأولى ومنازعات الوصول إلى الحكم واعتلائه منصب البابوية بسن صغير (٤٨ سنة) بالمقارنة بمن قبله الذين مضوا سنوات طويلة في سلك الرهبانية .. ويكفي شنودة من الوقت ما تحتاجه تبعيات وهموم وطموحات ومسئوليات منصب البابا .. لو كان هناك ما يستحق أن يختلف مع الأنبا غورغويوس في التفاسير فليكن الرهبان الذين أمضوا سنوات طويلة متفرغين لتلك الأمور ولديهم متسع من الوقت للنقاش والجدال وتفنيد أوجه الخلاف والبت فيه .. وليس شنودة الذي لا يملك من تاريخ الرهبانية وحياة الأديرة غير فترات قليلة لا تذكر للزيارات والاستجمام بعيدا عن هموم المنصب .. ونستكمل المشلوحين!!!

<<  <   >  >>