نزعات مرضية يحلم فيها باستعادة مجد كنيسته والفتك بكل أعدائها والمخالفين لها وجدها بفكر تلك الجماعة العنصرية
لم يكن وثيق الصلة بالكنيسة ولا على قدر مقبول من المعرفة بتعاليم المسيحية .. بل حتَّى سلوكياته لا يغلب عليها الطابع الديني ووصف تلك المرحلة بأبيات من الشعر قائلا:
كيف أنسى فترة الطيش وآثام الصبا
حين كان القلب رخوا كلما قام كبا
أسكرته خمرة الإثم فنادى طالبًا
كلما يشرب كأسا يملأ الشيطان كاسا
نظير جيد .. فترة الطيش وأيام الصبا!!!
بل كانت لها نزعات غريبة عن أبناء جيله ومتناقضة لا تتناسب وعمره الصغير .. سمات ينفرد بها يعرفها كل من لازمه في تلك الفترة العمرية من زملائه بالثانويه .. غريب في طموحاته واحلامه .. بشخصيته الكثير من الغموض يتظاهر بعكس ما يكنه داخله .. صعب أن يبوح بأسراره .. يتظاهر بالتلقائية والمرح ويخفي خلفها الكثير من المشاعر السلبية والكراهية الَّتِي يكنها حتَّى لأقرب المقربين له من أهله وأصدقائه ..
يتظاهر بشخصية ودودة اجتماعية والميل إلى الصحبة وفي داخله يميل إلى الوحدة والعزلة والانطوائية .. فكره ومعايشته للأمور تسبق عمره بسنوات .. ارائه في الحياه غير مقبوله من أقرب المقربين إليه وفضحه حبه للشعر في التعبير عن ذلك بقوله: