للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وربما يعجب البعض من قيام بطرس غالي بمساندة بعض أفراد عائلته بهذا الدور الذي أقنع السادات به وحرضه للتصالح مع إسرائيل في سبيل تحقيق امتيازات ومكانة زعامية عالمية يسجلها تاريخ مصر .. ومن يعرف من هو بطرس غالي لا يستعجب ولا يستبعد الأمر ..

بطرس غالي هذا من عائلة مارست العمالة الأجنبية لحساب التواجد الاستعمارى بمصر بكل جنسياته على مدى العصور .. عملت أسرة غالي لحساب الفرنسيين والبريطانيين والتواجد الإيطإلي وأيضًا اليهودى وساهمت في كثير من الخدمات الَّتِي ساعدت هذا التواجد الاستعمارى على البقاء بأرض مصر ..

بطرس غالي رئيس وزراء مصر الأسبق - الجد -؛ الذي كان وزير العدل المؤقت حين صدَّق على إعدام الفلاحين المسلمين البسطاء ذوي النخوة إبان حادثة دنشواي.

بل واخترقت القصور الملكية ومنهم هذا الذي غرر بالأميرة فتحية اخت فاروق وبأمها الملكة نازلي وهرب بهما خارج مصر إلى الولايات الأمريكية إحراجًا للنظام الملكي ولشعب مصر ..

تميزت تلك العائلة الحاقدة على الإسلام والمسلمين بخبرات طويلة صقلتها التجارب وإتقانهم للغات الَّتِي مكنتهم من التواصل واحتكار أدوار الوساطة بين نظم الحكم بمصر والسلطات الاستعمارية على مدى عقود طويلة قبل الثورة ..

مهنة قوامها العمالة والخيانة توارثتها أسرة غالي على مر العصور ونشأ أفرادها عليها منذ نعومة أظفارهم وتابع فيها الآباء بحرص شديد اتقان أولادهم للغات الَّتِي تعينهم على حرفة العمالة الأجنبية القذرة وخصصوا لهم أفضل المدرسين والمعلمين الأجانب للإلمام بكل جوانب تلك المهنة غير اللغات .. مهنة نافستها فيها بعض الأسر القبطية من زعماء الأحزاب

<<  <   >  >>