السياسية والمحاميين الأقباط النصارى ولكن أسرة غالي المتمرسة في مهارات الخداع والمكر والحيل الشيطانية تميزت وبرعت في هذا المجال ..
فمنهم من قام بإدارة أموال اليهود الصهاينة بمصر من شركات ومحالج ومحال تجارية كبيرة فور هجرة هؤلاء اليهود الملاعين في أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات إلى أرض فلسطين استعدادًا لإقامة دولتهم المغتصبة إسرائيل وبعد حرب ١٩٤٨ .. تركوا إدارة أملاكهم للأقباط الموالين لهم والذين كانوا يرسلون لهم عائدات تلك الممتلكات إلى إسرائيل والَّتِي استخدمت في تمويل العمليات الإجرامية الَّتِي مكنت الصهاينة من أرض فلسطيننا الإسلامية .. والذين ما زالوا يحتفظون معهم ومع ذرياتهم بعلاقات صداقة عرفانا بالجميل .. علاقات قوامها الانتفاع وتبادل المصالح والارتقاء على أجساد ودماء المسلمين ..
نعم لم يكن أمر عمالة بطرس غالي في الوساطة بين السادات وإسرائيل بالأمر الجديد عليه فقد تشرب تلك المهنة وتجرع سمومها من ابائه وأعمامه وأجداده المواليين لجماعة الأمة القبطية العنصرية والذين سيطروا على زعامة المجلس الملي قبل يوساب الثاني ومارسوا كافة الضغوط على مطارنة الكنيسة للانضمام لفكر تلك الجماعة ..
وظل بطرس غالي مخلصا لتلك المهمة الَّتِي تابعت الكنيسة معه خطواتها دون علم السادات واستمر محرضا عليها حتَّى وصوله إلى كامب ديفيد والَّتِي كانت لقاءاته شاهدة عن كم الصداقة والولاء والمحبة وحرارة اللقاء والمصافحة الَّتِي جمعت بطرس غالي والصهاينة ..
(بطرس غالي)؛ الذي تمت مكافئته بالأمانة العامة للأمم المتحدة؛ بعد حرب الخليج الأولى وأثناء إحكام الحصار الشامل الذي دمَّر العراق قبل الغزو!! .. الرجل المناسب في المكان المناسب؛ ألم يكن مهندس السلام والتطبيع مع إسرائيل!!!