وبعض من رفقائه الأقباط النصارى من غير المشهوريين إعلاميا والذين مهدوا للتواصل مع إسرائيل لارتباطهم بعلاقات وطيدة مع بعض زعماء الصهاينة عهد إقامتهم بمصر قبل الثورة والذين أصبحوا من القادة البارزين في إسرائيل وعليهم قامت تلك الدولة الملعونة .. وصدق الله العظيم في قوله:
وباستكمال معاهدة كامب ديفيد دخلت أموال الصهاينة وشركاتهم إلى أرض مصر تحت مسمى الانفتاح الاقتصادي .. الكثير منها مستتر تحت أسماء اجنبية أو شراكة اجنبية مصرية اختص الأقباط النصارى منها النصيب الأكبر والذين لعبوا أيضًا دور الوساطة وتقديم التسهيلات لدخول تلك الأموال والحصول على ضمانات لها .. وهطلت الأموال على الكنيسة القبطية والَّتِي إلى ذلك الحين لا تكفي وطموحات شنوده وكهنته واسياده رهبان الجماعة العنصرية المتطرفة (الأمة القبطية) ..
وتستمر خطط الكنيسة ومعها نرصد خطواتها ..
ساهمت معاهدة كامب ديفيد الَّتِي تبناها بطرس غالي بتحريض من الكنيسة في انتعاش اقتصادها وتدفق أموال الصهاينة الإسرائيلين والأجانب من باب الانفتاح الاقتصادي والذي كان بداية لسيطرة اليهود والنصارى على اقتصاد مصر واحتكار أسواقها برعاية كنيسة شنودة القبطية .. واستخدمت تلك الأموال في ترسيخ وتدعيم لوبي قبطي من المهاجرين خارج البلاد ..
كانت أحوال الأقباط النصارى المهاجرين إلى بلاد الغرب في الستينيات والسبعينات شأن أحوال كل المهاجرين الجدد .. صادفتهم الكثير من المتاعب بشأن اللغة والإقامة والدراسة والبحث عن عمل وغيرها من المشاكل الَّتِي تواجه المهاجرين من مختلف الجنسيات .. لذا كانت أحوالهم الاقتصادية متواضعة جدا ببلاد المهجر والدول الأوروبية .. ولم تكن لديهم من الإمكانيات الَّتِي تؤهلهم للارتقاء للوظائف الَّتِي يتمتع بها مواطني تلك الدول إلَّا بعد رحلة كفاح تتطلب منهم الجهد والسنوات والإنفاق الكثير للوصول للحد المناسب للحياه الكريمة المتوسطة ..
إلى منتصف الثمانيات وحتى أوائل التسعينيات لم تكن من أسماء الأقباط النصارى خارج أو داخل مصر مثل ما هي عليه الآن من الشهرة في عالم الاقتصاد والمال ..
لذا فإن فكرة إنشاء لوبي قبطي بالخارج عهد السادات كانت منتهى آمال كنيسة شنودة للوصول بكنيسته إلى أطماعها المرجوة ..