الوطيس: التنور. الهجير: منتصف النهار إذا كان حارا.
[المعنى:]
وحال الأشجار في انقيادها له عليه الصلاة والسلام كحال الغمامة التي كانت تظلله في كل مكان يسير فيه وتحفظه من لظى الشمس في وسط النهار القائظ «١» .
[الإعراب:]
مثل: حال من فاعل تمشي في البيت (٧٢) ، منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة. أي: تمشي مشبهة الغمامة في الانقياد له صلى الله عليه وسلم.
أنى: اسم شرط جازم، مبني، في محل نصب على الظرفية. متعلق بالفعل (سار) .
والتقدير:(في أي موضع) سار (تابعته) سائرة تقيه الحر.
سار: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر في محل جزم فعل الشرط. والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى النبي عليه الصلاة والسلام. وجواب الشرط محذوف لدلالة الكلام عليه. تقديره:(تابعته) سائرة من فوقه تقيه....
(١) يشير في ذلك إلى الركب الذي كان متوجها إلى الشام والنبي فيه حتى إذا دنوا من صومعة الراهب بحيرا رأى بحيرا غمامة تظلل النبي صلى الله عليه وسلم من بين القوم، فدعاه هذا إلى أن يستضيف الركب كله ليتثبت من نبوة النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر هذا الخبر في تهذيب سيرة ابن هشام ص ٤٠.