لم يقم: لم: حرف جازم، وكان عليه أن يقول (لن يقوم) لولا الوزن. يقم: فعل مضارع مجزوم ب (لم) ، وعلامة جزمه السكون، وحرك بالكسر للقافية.
والمصدر المؤول من (أن) وما بعدها مجرور بالباء، والتقدير: بعدم قيام دينهم، على تضمين أخبر معنى أشعر «١» .
جملة أخبر كاهنهم: صلة الموصول الحرفي (ما) ، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
جملة لم يقم: في محل رفع، خبر (أن) ، وهي جملة فعلية صغرى.
[الصورة البيانية:]
في قوله (دينهم المعوج) استعارة. شبه ديانتهم الضالة المضلة برمح أعوج، بجامع عدم الصلاح في كل، ثم حذف المشبه به وكنى عنه بشيء من لوازمه وهو الاعوجاج، فالاستعارة مكنية.
٦٨ - وبعد ما عاينوا في الأفق من شهب ... منقضّة وفق ما في الأرض من صنم
[المعنى:]
واستمروا في جحودهم بعثته صلى الله عليه وسلم حتى بعد أن رأوا بأعينهم شعل النار تتساقط من السماء على الشياطين كتساقط أصنامهم في الأرض.
[الإعراب:]
وبعد: الواو: حرف عطف هنا للمفردات، بعد: مفعول فيه ظرف زمان، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وهو مضاف، معطوف على (من بعد) السابقة.
(١) لأن الفعل (أخبر) يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل بنفسه، وفعل (أشعر) يتعدى بالباء إلى مفعوله الثاني مثل: أشعرتك بالموافقة.