للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفوق: الواو: حرف عطف هنا للجمل، فوق: مفعول فيه ظرف مكان، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وهو مضاف. متعلق «١» بخبر مبتدأ محذوف تقديره (هي) أي المعاني. وهو مضاف.

في الحسن: في: حرف جر، الحسن: اسم مجرور ب (في) ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة من (جوهره) .

جملة لها معان: في محل رفع، صفة عاشرة ل (ايات) ، وهي جملة اسمية.

جملة هي فوق ... : معطوفة على جملة (لها معان) .

[الصورة البيانية:]

في الشطر الأول تشبيه. شبه معاني الايات بموج البحر في مد بعضه بعضا، فالتشبيه مرسل مفصل.

٩٨ - فما تعدّ ولا تحصى عجائبها ... ولا تسام على الإكثار بالسّأم

[اللغة:]

تسام: فيها قولان. الأول: أنها مخففة من تسأم أي تملّ. والثاني: بمعنى لا تنتقص قيمتها بادعاء السأم منها عند تكرير تلاوتها أو تكرار بعض معانيها.

[المعنى:]

وهذه الايات لا يمكن أن يحصي معانيها العجيبة محص لأنها لا تتناهى، ومهما أكثر المرء من قراءتها وإعادة تردادها لا يملّ من عجائبها في الأسلوب والمعنى.


(١) لم نعطف (فوق) على (كموج) لأن لكل منهما متعلّقا مختلفا عن الاخر. فمتعلّق (كموج) هو صفة (معان) المحذوفة، وهي تعني المشابهة والتقدير: أشبهت، أما (فوق) فمتعلقة ب (استقر) المحذوف الدالّ على المكانيّة كدلالة (فوق) . إذن لا يجوز أن يكون المتعلّق واحدا هنا، واختلاف المتعلّق يمنع عطف المفردات.

<<  <   >  >>