أخيرا لا أنسى أن أتقدم بالشكر الخالص لأستاذنا الكبير محمد علي حمد الله، الذي رفع قيمة الكتاب العلمية بما أدخل عليه من تعديلات وإضافات علمية غير قليلة، وبما أغنى به القصيدة من إعرابات دقيقة ولطائف بلاغية. فله الشكر الجزيل على هذه الجهود وجزاه الله كل خير.
والله أسأل أن يجني الطالب من كتابي هذا الفائدة المرجوة، وأن يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم، إنه أكرم مسؤول ... والحمد لله رب العالمين.
هذا والمعروف أن (البردة) من أشهر ما قيل في الرسول صلى الله عليه وسلم، ولهذا عارضها كثيرون، منهم أحمد شوقي في (نهج البردة) .
و (البردة) أيضا ثم (الهمزية) أشهر قصائد البوصيري (المنسوب إلى بوصير في مصر) .
وهو محمد بن سعيد المتوفى في الإسكندرية سنة ٦٩٦ هـ رحمه الله.
ولا شك أن التدريب على الشرح والإعراب والبلاغة من خلال قصائد عالية تستحق أن يحفظ المرء شيئا منها هو الأجدر بنا.