للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن محمّد بن أبان بن مسلمة بن عبد الملك، سكن الثغور ودخل إلى الحكم المستنصر. ومن ولده: الحصنى الشاعر، وهو محمّد بن يزيد بن محمّد بن مسلمة ابن عبد الملك؛ ودخل من ولده الأندلس محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله ابن حامد بن موسى بن العبّاس بن محمّد الحصنى الشاعر المذكور، وكان مولده بمصر ومولد أبيه بها؛ وقرّبه الحكم المستنصر وأدناه، ومات بقرطبة، ولم يعقب.

وكان من ولد الحجّاج بن عبد الملك بن مروان: عبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك، ولاّه إبراهيم بن الوليد عهده، وقتل عند استيلاء مروان بن محمّد بن مروان؛ وكان عبد العزيز هذا أخا أبى العبّاس السفّاح لأمه؛ وقد انقرض عقب الحجّاج بن عبد الملك، ولم يكن له غير عبد العزيز، ولم يعقب.

وأبو صفوان عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان، محدّث مشهور يروى عن يونس بن يزيد، ويروى عنه قتيبة وزهير بن حرب وغيرهما، وروى عنه البخارىّ ومسلم، وذكر مسلم في كتابه «الصحيح» أنّه كان يتيما عند عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج بمكّة عشر سنين.

قال على: لا أشكّ أنّه قتل أبوه إذ قتل يوم نهر أبى فطرس وتركه صغيرا؛ فلحقت به أمه أمّ جميل بنت عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أميّة الجمحيّة بمكّة؛ فبقى هنالك.

ودخل الأندلس أيضا ولد الأصبغ والوليد وهشام بنى محمّد بن سعيد بن عبد الملك بن مروان، وكان الأصبغ المذكور على أخت عبد الرحمن بن معاوية، وكان لولده بالأندلس رياسة، وولوا القيادات والولايات؛ وأمّا ولد الوليد المذكور، فهم المعروفون ببنى عائشة، كانت لهم أيضا وجاهة؛ وأمّا بنو هشام المذكور، فسكنوا إشبيلية. وكان له من الولد غير من ذكرنا: هشام، وعبد العزيز، والحارث، والوليد، ومسلمة، ويحيى، وحمزة: بنو سعيد بن عبد الملك.

وليس في أعقاب سائر ولد عبد الملك بن مروان من اشتهر فيذكر، إلاّ أنّه

<<  <   >  >>