الناسك المنقطع عن الدنيا، سكن البصرة، وكان عالما؛ وعبد الوهّاب، سكن إفريقية، وتزوّج بنت أخى إبراهيم بن الأغلب، زوجها إيّاه الأمير عمها إبراهيم ابن أحمد؛ فولدت له محمدا والحسين؛ وهبة الله أبو الفضل، وعبد الكريم وبنين غير هؤلاء تسعة؛ وست بنات. دخل الأندلس محمّد أبو إسحاق بن عبد الوهّاب بن المهتدى، وأنزله الناصر عبد الرحمن بن محمّد، وأكرمه، وأجرى عليه، إلى أن مات سنة ٣٣٣؛ ولم يعقب؛ ومات أخوه الحسين بن عبد الوهاب بصقلّية؛ وكان أبوهما قد دخل إفريقية، فأكرمه ابن الأغلب، وترك هناك امرأة من بنى ملوك آل الأغلب، فولدت له هذين الولدين. ومنهم عبيد الله بن عبد الصمد ابن المهتدى، وكان فقيها على المذهب الشافعى، له حلقة فى الجامع ببغداد، وكان مرتبا فى دار الخلافة ببغداد؛ ومحمّد بن عبد الله بن المهتدى، وكان أيضا على مذهب الشافعى، زاهدا؛ وأحمد بن عبد الصّمد بن عبد الرحمن بن هبة الله ابن المهتدى، بمصر الآن. ومن ولد إبراهيم: أبو الواثق عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق، وكان من أهل العلم والقراءات؛ وعمر بن عبد الرحمن ابن إبراهيم بن الواثق، محدث، سكن الرّملة، وكتب عنه الناس؛ كتب عنه ابن مفرج وغيره.
وهؤلاء ولد جعفر المتوكّل أمير المؤمنين
ولد المتوكل: محمد المنتصر، أمير المؤمنين، وهو قاتل أبيه؛ وشقيقه موسى الأحدب، أمهما أم ولد روميّة تسمى حبشية: ومحمد أبو عبد الله المعتز، أمير المؤمنين؛ وإسماعيل شقيقه، أمهما قبيحة، صقلّيّة؛ وأبو العباس أحمد