جعفر الطّبرىّ، أنّ دار خالد بن يزيد بن مزيد بيعت في أيام المطيع بعد إدبار بغداد والدولة بعشرة آلاف درهم. قال: ولو بيع بهذا الثمن مساميرها، لكان من الغبن بحيث يباع الشئ المسروق. قال: وكان فيها مسجد كبير لصلاة خدمه وحشمه داخل الدار. قال: وكان في أقسام دورها أزيد من مائة بئر. ولله الأمر من قبل ومن بعد. والخارجىّ المشهور شبيب بن يزيد بن نعيم بن قيس بن الصّلت ابن قيس المذكور؛ وكان أبوه من مهاجرة الكوفة؛ وولد شبيب سنة ٢٦ يوم النحر؛ وأمه جهيزة، التي يضرب بها المثل، فيقال:«أحمق من جهيزة»:
أمه من سبى سلمان بن ربيعة أيّام عثمان -رضى الله عنه-وذلك أنّها لما تحرّك شبيب في بطنها، قالت:«أحسّ في بطنى شيئا ينقر»؛ وابنه الصّحارىّ بن شبيب، وبه كان يكنّى شبيب، خرج أيضا أيام خالد بن عبد الله القسرىّ.
ومن موالى بنى مازن بن همّام بن مرّة، كان أبو عثمان بكر بن محمّد المازنىّ النحوىّ البصرىّ المشهور؛ وقيل: بل من موالى بنى مازن بن ذهل بن شيبان.
مضى بنو شيبان.
وتمّ الكلام في جميع ربيعة بن نزار. ومضى بنو نزار بن معدّ.
وهؤلاء ولد إياد بن معدّ
ولد إياد بن معدّ: زهر؛ ودعمى؛ ونمارة. فمن قبائل زهّر: حذاقة ابن زهر؛ والشّليل بن زهر؛ وصبح بن زهر.
ومن قبائل دعمى: برد بن أفصى بن دعمىّ؛ ويقدم بن أفصى بن دعمىّ.
ومن قبائل نمارة: الطمّاح بن نمارة. ودارهم بالمشرق الجزيرة، وبالأندلس قرمونة ولبلة. منهم: كعب بن مامة الجواد بن عمرو بن ثعلبة بن إياد؛ وقسّ