القسطلىّ؛ كان منهم محمّد بن العاصى بن أحمد بن سليمان، من ولد ذر بن عيسى بن درّاج. ومنهم ببلكونة: يحيى بن ضرّيس، الذى صدم ابن حفصون، فأبطل يده بالضربة المشهورة؛ فلم يأكل ابن حفصون بيمينه بعدها، وعاش بعد ذلك نحو ثلاثين سنة. ومنهم بأشونة: بنو عبد الوهّاب، وهم من ولد ميمون بن أبي جميل، وهو ابن أخت طارق بن زياد؛ وكانت لهم ثروة وعدد؛ وكان منهم قوّاد وكتّاب وفقهاء، وقد خملوا؛ فما بقى منهم من يعرف إلاّ رجل له رحلة، حجّ وطلب العلم والرواية والقرآن، وهو اليوم خطيب جامع قرطبة، والمقرئ فيه، وهو: عبد الوهّاب بن محمّد بن عبد القدّوس بن يوسف بن أحمد؛ وبنو طاهر بن مناع، من أشونة.
وهذه قطعة من نسب بنى قسىّ المولّدين بالثّغر
كان قسىّ قومس الثّغر في أيام القوط. فلما افتتح المسلمون الأندلس، لحق بالشأم، وأسلم على يدى الوليد بن عبد الملك، فكان ينتمى إلى ولائه؛ ولذلك كان بنو قسىّ، فى أوّل أمرهم، إذا وقعت العصبيّة بن المضريّة واليمانيّة، يكونون في جملة المضريّة. فولد قسىّ؛ فرتون، وأبو ثور، وأبو سلامة، ويونس، ويحيى.
هؤلاء ولد فرتون بن قسى: ولد فرتون بن قسىّ: موسى؛ وزاهر. فولد موسى بن فرتون بن قسى: موسى بن موسى؛ ومطرف؛ ويونس؛ ويوارتش؛ ولبّ؛ وغرسية. فولد موسى بن موسى. وهو أوّل ثوّارهم: لبّ، الذى ملك الثّغر بعد أبيه؛ ومطرّف، المصلوب بقرطبة؛ وفرتون؛ وإسماعيل؛ وأورية، التى زفّت إلى غرسية ملك البشاكسة؛ وتزوّجها، وولدت له موسى بن غرسية.
وزوّج أيضا موسى بن موسى-لعنه الله-بنات أخيه لبّ بن موسى من أولاده ونقه ابن شانجه ملك البشاكسة. فولد فرتون بن موسى، إسماعيل، وموسى، ومحمّد،