منهم: هلال بن علاقة بن كريب بن راشد بن غيرة بن مالك بن محلّم بن سيّار بن أبي عمرو بن الحارث بن ذهل بن شيبان، كان جدّ جدّ جدّه: محلم ابن سيار بن أبي عمرو، قد قتله رجل من طىّ كان يسكن بعين التّمر؛ تمّ نزل على ذلك الطائىّ على سبيل الاستضافة الممكا بن عمير بن جندب بن عمرو بن الحارث بن ذهل بن شيبان، وكلّ واحد منهما لا يعرف الآخر، ووالد الممكا المذكور ووالد محلم بن سيّار المقتول، ابنا أخوين، يجتمعان في الحارث بن ذهل بن شيبان؛ فذبح له الطائىّ، وأطعمه، وسقاه، فبينا هما يشربان، إذ تذاكرا السيوف؛ فأخرج الطائىّ سيفه، وقال:«بهذا السيف، والله، قتلت محلم بن سيّار!» فقال الممكا: «هاته!» فأعطاه إيّاه؛ فهزّه؛ ثمّ ضرب به رأس الطائى، فندر في الإناء التي بين أيديهما، ثمّ هرب. ومن بنى الممكا هذا: الخارجىّ المشهور البرذون بن البغل بن الممكا. وعمرو بن الحارث بن ذهل بن شيبان، جدّ أبي الممكا هذا، هو التي قتل كليب بن ربيعة، مع جسّاس بن مرّة بن ذهل، التي فيه كانت حرب بكر وتغلب؛ وفيه يقول المهلهل قتيل ما قتيل المرء عمرو … وجسّاس بن مرّة ذو ضرير
مضى بنو الحارث بن ذهل بن شيبان.
[وهؤلاء بنو أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان]
منهم: المزدلف، واسمه عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل، سمى المزدلف لأنّه قال لهم يوم التّحاليق:«يا بنى بكر! ازدلفوا مقدار رميتى برمحى هذا»، وأمه: هند صائدة النّعام، وذلك أنّها كانت امرأة جزلة عاقلة سديدة، فكانت يوما والحىّ خلوف، فإذا بخيط نعام، فركبت فرس أبيها، وصادت عدّة من النّعام؛ وهى بنت عاصم بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب. فولد عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان: حارثة ذو التاج، كان على بنى بكر يوم