وهما غيّرا نعم أهلها، وأذهبا بهجة البلد؛ وكانا من كبار الفسّاق؛ وهما كانا السبب فى تورّد الدّيلم بلاد الإسلام، لانّهما استجاشا بالدّيلم، وكذلك الأطروش والداعى، فخرج معهم ما كان بن كاكان الدّيلمى، الذى كان مرداويج -رحمه الله-أحد رجاله، وعلىّ بن النعمان، وغيرهم؛ وكان بنو بويه من رجال مرداويج. لم يعقب الحسن المذكور إلاّ ابنتين. وأعقب محمّد أخوه؛ فمن ولده:
إسماعيل بن المهدى بن زيد بن محمّد بن المذكور؛ وعمّهما أحمد بن محمّد بن إسماعيل القائم بالحجاز، المحارب لبنى جعفر بن أبى طالب؛ وابنه علىّ بن أحمد؛ وابن عم أبيهما القاسم بن علىّ بن إسماعيل بن الحسن بن زيد، غزا نهاوند، وهو أحد رجال الحسن بن زيد. ومن ولد الحسن بن زيد بن الحسن بن علىّ بن أبى طالب أمير المؤمنين: كا، وكباكى ابنا طاهر بن أحمد بن محمّد بن جعفر ابن عبد الرحمن الشجوبى بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علىّ ابن أبى طالب؛ وابن عمهما أبو لكا بن الحسن بن محمّد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجوبىّ المذكور، وابن أخيه شراهيك بن أحمد بن الحسن بن محمّد بن جعفر: تسمّوا بأسماء الدّيلم لمخالطتهم ومداخلتهم إيّاهم.
مضى ولد الحسن بن زيد بن الحسن بن علىّ بن أبى طالب. ولم يعقب لأبيه غيره.
[وهؤلاء ولد الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب]
ولد الحسن بن الحسن بن علىّ بن أبى طالب-رضى الله عنه: عبد الله، وفيه البيت والشّرف والعدد؛ وإبراهيم، وله عدد جمّ؛ وجعفر؛ والحسن، وأمه وأم أخويه عبد الله وإبراهيم: فاطمة بنت الحسين بن علىّ بن أبى طالب،