وكان لمسلم هذا من الولد: إبراهيم، ويحيى، وطاهر، وطاهر أيضا؛ وأخو مسلم هذا: عبد الله بن عبيد الله، قام بالشام إثر موت كافور الإخشيدىّ، وتسمّى بالمهدىّ، وحارب الحسن بن عبيد الله بن طغج، واستنصر بالقرامطة. والحسن بن محمّد بن يحيى، المحدث المذكور، تجاوز التسعين سنة، وكان بالكوفة، حمل عنه العلم؛ وكان عالما بأنساب قومه. ومنهم: محمّد بن عبيد الله بن محمّد [بن عبيد الله بن محمد] بن علىّ بن عبيد الله بن الحسين بن علىّ بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب، وكان له قدر بالكوفة، ومنزلة عند الديالمة، يعارض بها منزلة بنى عمر العلويّين بالكوفة؛ وهو الذى مدحه المتنبّى بقوله في قصيدته التى أوّلها:
أهلا بدار سباك أغيدها …
وعلىّ بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين ابن علىّ بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب، وكان من العبّاد بالكوفة، حمل عنه العلم، وكان عالما بالنسب.
مضى بنو الحسين بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب.
[وهؤلاء بنو زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب]
ولد زيد بن على هذا، وهو القائم بالكوفة-رحمة الله-على هشام بن عبد الملك: يحيى بن زيد، القائم بخراسان على الوليد بن يزيد، قتل وله ثمانى عشرة سنة، ولم يعقب إلاّ ابنة واحدة توفّيت بعده، وهى صغيرة. وقد انتمى صاحب الزّنج في بعض أوقاته إليه؛ وعيسى بن زيد، اختفى ثمانيا وعشرين سنة؛ ومحمّد بن زيد؛ والحسن بن زيد. فولد عيسى بن زيد: أحمد بن عيسى، اختفى ستين سنة متّصلة، ومات مختفيا إثر قتل المتوكّل؛ ومحمّد؛ ويحيى؛ وعلىّ؛ والحسين؛ وزيد. فولد أحمد بن عيسى بن زيد بن علىّ بن الحسين: على، كان بالبصرة حين أخذها صاحب الزّنج، وخرج إليه ولقيه، وحينئذ ترك صاحب الزّنج