لم أتمالك أن قتلته». وكان المجذّر قتل في حرب بعاث سويد بن الصامت؛ فلما كان يوم أحد، اغتاله الحارث بن سويد فقتله؛ ولم يعرف بذلك أحد من ولد آدم إلى أن نزل جبريل عليه السلام بذلك على رسول الله صلّى الله عليه وسلم؛ فنهض رسول الله-صلى الله عليه وسلم-إلى قباء، فاجتمع إليه بنو عمرو ابن عوف، فأتى الحارث في جملتهم، وعليه حلة له، فأمر رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بعض الأنصار بضرب عنقه، فقال الحارث: وفيم يا رسول الله؟ فقال:«لقتلك المجذّر بن ذياد». فما زاد كلمة على أن قام ومدّ عنقه، وحينئذ قال ما ذكرنا، واعترف.
قال علىّ: وهذا لا يجوز غيره، لأنّه شهد يوم أحد، ولم يشهد أحدا منافق.
ومن حلفاء بنى عمرو بن عوف: طلحة بن البراء بن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سرىّ، مات غلاما-رضى الله عنه-وهو مذكور في بلىّ.
مضى بنو عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. وتمّ بذلك الكلام في بنى عوف بن مالك بن الأوس.
وهؤلاء بنو عمرو بن مالك بن الأوس، وهم النّبيت
فولد عمرو بن مالك بن الأوس بن حارثة: الخزرج بن عمرو، وعامر بن عمرو. فولد الخزرج بن عمرو بن مالك: الحارث، وكعب، وهو ظفر، وهو بطن. فولد الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس: جشم، وحارثة، بطن. فولد جشم: عبد الأشهل، بطن ضخم؛ وزعوراء، بطن، وهم أهل راتج؛ وعمرو؛ والحريش.