ابن عبد الملك بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد، حج أيضا بالناس سنين، وإلى العباس بن محمد كان ينتمى علىّ بن محمّد القرشىّ العبّاسىّ، ضيف الحكم وملوك بنى أميّة بالأندلس؛ وأدرك عندهم حالا رفيعة؛ ولا عقب له؛ ولا أصل نسبه.
مضى ولد محمّد بن علىّ بن عبد الله بن العباس.
وهؤلاء ولد سليمان بن علىّ بن عبد الله بن العبّاس
هم بالبصرة كثير. وكان لسليمان بن على من الولد: محمد؛ لم يعقب؛ وجعفر؛ وعلىّ؛ وغيرهم كثير. فولد لجعفر بن سليمان المذكور أربعون ذكرا وأربعون بنتا؛ فمن ولده: جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان، قاضى القضاة بسرّ من رأى، ولزم الثغور، وكان فاضلا؛ وله عقب، منهم: محمد بن عبيد الله، وقد ارتد، ثم راجع الإسلام، الفارس المشهور بطرسوس؛ وأبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد بن العباس بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان، قاضى البصرة، مات سنة ٤١٦، وكان محدّثا، وبلغ نحو المائة عام؛ وكان أبوه قاضى البصرة أيّام بنى اليزيدى وبعدهم؛ وكان عماه محمّد ومحمّد محدّثين. وكان عبد الرحيم، وأيّوب، وسليمان، بنو جعفر ابن سليمان، قد شرفوا وولوا الأمصار، وكذلك كثير من ولد جعفر بن سليمان وأبنائهم؛ ومنهم إسماعيل بن جعفر بن سليمان الذى امتنع من لباس الخضرة أيام المأمون؛ وإبراهيم بن محمد بن إسماعيل المذكور، أمير البصرة يوم دخول صاحب الزّنج بها، وفر ولحق بغداد، وولى مكة.
وهؤلاء ولد داود بن علىّ بن عبد الله بن العبّاس
ولد داود بن على ابنين؛ وهم: موسى بن داود؛ وسليمان بن داود؛ وداود بن داود؛ وعلىّ بن داود. فمنهم الفقيه [الإمام] المحدّث الجليل أبو أيوب سليمان