ومنهم: عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف: كان له من الولد:
محمّد، قاضى المدينة، وعبد الله، وإسماعيل، وعمران. فولد القاضى: محمّد، وأحمد، وإبراهيم، وعبد العزيز. وولد عمران أخى القاضى: عبد العزيز، كان سيدا. وولد عبد الله أخى القاضى: إبراهيم، وسليمان؛ وولد إسماعيل أخى القاضى:
عمر، والحسن. وسليمان بن عبد الله هذا قتل ابنى عمه جميعا عمر والحسن؛ والحسن المقتول هذا قتل ابن عمه إبراهيم أخا سليمان، وعمر أخو الحسن شجّ إبراهيم المذكور: فإبراهيم مظلوم مشجوج من أحد بنى عمه، مقتول من الاخر، وذلك أنّ إبراهيم كان ناظرا على عمر، وكانوا سكّانا في ضيعة لهم بالعيص من أعمال المدينة؛ فعدا عمر بن إسماعيل بن عبد العزيز عليه؛ فشجّ إبراهيم بن عبد الله ابن عبد العزيز شجّة منكرة؛ فعدا سليمان بن عبد الله بن عبد العزيز على عمر بن إسماعيل بن عبد العزيز، فقتله، ثمّ هرب إلى مصر؛ فعدا الحسن بن إسماعيل على إبراهيم بن عبد الله، فقتله، ثمّ هرب إلى مصر؛ فعدا سليمان على الحسن، فقتله؛ فأخذ الذي كان عنده سليمان، فقتله؛ ومحمّد بن عبد العزيز بن عمر ابن عبد الرحمن، ولى قضاء المدينة للمنصور، روى عن ابن شهاب؛ وبنوه أحمد، وإبراهيم، وعبد العزيز، كلهم سيد؛ وبمشورة محمّد بن عبد العزيز هذا، ضرب جعفر بن سليمان مالك بن أنس؛ وابن عمهم عبد العزيز بن عمران ابن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، من سادات أهل المدينة؛ وكان أبوه عمران وعمه موسى، ابنا عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، ممّن خرج مع محمّد بن عبد الله بن الحسن؛ وإبراهيم بن عبد الله بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، قتله ابن عمه الحسين بن إسماعيل بن عبد العزيز، وكان يدعى عليه قتل أخيه عمر بن إسماعيل، ولم يكن كذلك، ولكن كان عمر هذا قد عدا على إبراهيم في ضيعة لهم بالعيص؛ فشجّه في رأسه شجّة منكرة. وكان عمر في ولاية نظر إبراهيم؛ فعدا سليمان بن عبد الله أخو إبراهيم على عمر، فقتله، وهرب إلى مصر؛ ثمّ هرب الحسن بعد قتله إبراهيم إلى مصر؛ فكان هو وسليمان نازلين بمصر على بعض كبراء أهلها؛ فعدا سليمان على الحسن، فقتله؛ فأخذ الرجل الذي كانا نازلين عليه سليمان؛ فضرب عنقه. وهارون بن عبد الله بن محمّد بن كثير بن معن