روى عنه الزهرى. وكثر ولد خالد بن الوليد حتّى بلغوا نحو أربعين رجلا، وكانوا كلهم بالشام؛ ثمّ انقرضوا كلهم في طاعون وقع؛ فلم يبق لأحد منهم عقب.
وولد عمارة بن الوليد: الوليد، قتل مع عمه خالد بالبطاح؛ وأبو عبيدة، قتل مع عمه خالد بأجنادين. وولد هشام بن الوليد بن المغيرة: إسماعيل بن هشام؛ فولد إسماعيل بن هشام: هشام بن إسماعيل؛ فولد هشام بن إسماعيل؛ أمّ هاشم بنت هشام، ولدت هشام بن عبد الملك أمير المؤمنين؛ وولد أيضا إبراهيم بن هشام، ومحمّد بن هشام، وليا مكّة والمدينة، وولى أبوهما المدينة؛ وخالد بن هشام، قتله مروان بن محمّد صبرا.
وولد الوليد بن الوليد بن المغيرة: عبد الله، وكان اسمه الوليد، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلّم عبد الله؛ فولد عبد الله: سلمة؛ فولد سلمة بن عبد الله:
يعقوب؛ وأيوب، وأيوب هذا ورث آخر من بقى من ولد خالد بن الوليد؛ وكان لأيوب هذا أربعة عشر ولدا، منهم واحد قريب منه في السنّ، أراه إسماعيل بن أيوب؛ ولذلك الابن أربعة عشر ولدا، أسنانهم مقاربة لأسنان أعمامهم؛ فكان أيوب وابنه الأكبر يوما قاعدين في قصر لهما؛ فجرى بينهما كلام؛ فقام أيوب، فأخذ بلحية ابنه؛ فوثب إليه أحد أولاد ابنه، فقال له:«أيها الشيخ! اكفف يدك قبل أن تكفّ!» فوثب أحد أولاد أيوب، فانتصر لأبيه؛ فتواثب أولاد أيوب وأولاد ولده، حتّى أخذوا الخشب؛ فتقاتلوا حتّى قتل بعضهم بعضا، وفنى جميعهم، حاشا أيوب وابنه الأكبر. منهم: أبو سلمة يحيى بن المغيرة ابن إسماعيل بن أيوب بن سلمة المذكور، محدث. وولد يعقوب بن سلمة:
إبراهيم: فولد إبراهيم: إسحاق؛ فولد إسحاق: أمّ سلمة، زوجة أبي العبّاس السفّاح، الغالبة عليه؛ وهى أمّ محمّد بن السفّاح؛ هكذا ذكر بعض النسّابين، والأصحّ أنّها بنت يعقوب بن سلمة نفسه. وأمّ أمّ سلمة هذه: هند بنت عبد الله ابن جبّار بن سلمى، نزّال المضيق، بن مالك بن جعفر بن كلاب.
وأمّا عبد شمس بن المغيرة، فمن ولده: الجواد المعروف بالأزرق، وهو