وأميّة؛ وهو أوّل من ورث بحكم الإسلام، واستعمل عمر بن الخطّاب النعمان هذا على ميسان، ولم يستعمل من بنى عدى غيره، ثم عزله لقوله:
فمن مبلغ الحسناء أنّ محبّها …، بميسان يسقى في زجاج وحنتم
الأبيات المشهورة؛ وقد انقرض ولد النعمان بن عدىّ؛ وعمرو بن أبي أثاثة بن عبد العزّى بن حرثان بن عوف بن عويج بن عدى بن كعب، من مهاجرة الحبشة، وهو أخو عمرو بن العاصى لأمه؛ وأخوه عروة بن أبي أثاثة، من مهاجرة الحبشة؛ ومطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عبيد بن عويج بن عدى بن كعب، كان اسمه العاصى، فأتى الجمعة، فسمع رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم-يقول:
«اجلسوا»! فجلس حيث كان، ولم يتماد شيئا؛ فسمّاه رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم-مطيعا؛ وأخوه مسعود بن الأسود، من شهداء يوم مؤتة؛ وأبوهما الأسود، أوّل من لعق الدم في حلف المطيّبين؛ وابن عمه مسعود بن سويد بن حارثة، قتل أيضا يوم مؤتة. والمطيّبون هم: بنو عبد مناف، وبنو عبد العزّى، وبنو زهرة، وبنو تيم، وبنو الحارث بن فهر؛ ولعقة الدم: بنو عبد الدار، وبنو زهرة، وبنو تيم، وبنو الحارث بن فهر؛ ولعقة الدم: بنو عبد الدار، وبنو مخزوم، وبنو سهم، وبنو عدى، وبنو جمح؛ ولم يدخل بنو عامر بن لؤى، ولا بنو محارب بن فهر، فى شئ من ذلك.
فولد مطيع: عبد الله، كان على المهاجرين يوم الحرة؛ ومنازل ولده بودّان؛ وقتل مع ابن الزبير بمكّة-رضى الله عنهما-وكان اسمه العاصى بن العاصى؛ وكذلك كان اسم عبد الله بن عمر أيضا العاصى، [واسم عبد الله بن عمرو أيضا العاصى]، فبدّل رسول الله-صلّى الله عليه وسلم-أسماءهم في يوم واحد، وسمى كلّ امرئ منهم عبد الله؛ وسليمان بن مطيع، قتل يوم الجمل؛ وعبد الرحمن بن مطيع؛ ومسلم بن مطيع؛ وإسماعيل بن مطيع؛ وفاطمة بنت عبد الله بن مطيع، تزوّجها الوليد بن عبد الملك، وكان مطلاقا؛ فلما زفّت إليه من المدينة، بات عندها؛ فلما أصبح وأراد الخروج، أخذت بثوبه، وقالت له:
«يا أمير المؤمنين، إنّا عاملنا الأكرياء على الرجوع، فماذا ترى؟»، فضحك،