أهداها إليه المقوقس النصرانىّ، صاحب الإسكندريّة؛ ومات إبراهيم قبل موت النبى صلى الله عليه وسلم، بأربعة أشهر؛ ودفن بالبقيع.
وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الولد سوى إبراهيم: القاسم، وآخر اختلف فى اسمه، فقيل: الطاهر، وقيل: الطيّب، وقيل: عبد الله، وقيل:
عبد العزى، ماتوا صغارا جدّا.
وكان له عليه السلام من البنات: زينب، أكبرهنّ؛ وتاليتها رقيّة؛ وتاليتها فاطمة؛ وتاليتها أمّ كلثوم. أمّ جميع ولده صلى الله عليه وسلم، حاشى إبراهيم:
خديجة أمّ المؤمنين، بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصىّ.
فأمّا زينب، فتزوّجها أبو العاصى بن الربيع بن عبد العزّى بن عبد شمس؛ فولدت له أمامة وعليّا، مات مراهقا، لا عقب لهما. وتزوّج أمامة علىّ بن أبى طالب بعد موت فاطمة خالتها؛ فمات عنها، ولم تلد له؛ ثم تزوجها بعده المغيرة ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب؛ وأسلم أبو العاصى وهاجر رحمه الله.
وتزوّج رقية عثمان بن عفان؛ فولدت له عبد الله، مات صغيرا ابن ستة أعوام.
وتزوج أم كلثوم أيضا عثمان بن عفّان، بعد موت أختها رقيّة؛ فماتت عنده أيضا ولم تلد.
وتزوّج فاطمة على بن أبى طالب؛ فولدت له الحسن: والحسين؛ والمحسّن مات المحسّن صغيرا؛ وزينب؛ وأمّ كلثوم رضى الله عنهم.
وماتت زينب ورقيّة وأمّ كلثوم بنات النبى صلى الله عليه وسلم فى حياته.
وعاشت فاطمة بعده عليه السلام شهورا ثلاثة. وقيل: ستة، ولم تتجاوز منهن واحدة خمسا وثلاثين سنة. وماتت فاطمة رضى الله عنها ولها خمس