وأما ولد حذافة بن سعد بن سهم، فكان لهم عدد؛ وقد انقرضوا كلهم، إلا أن يكون بقى من ولد عترس بن عبد الله بن عمرو بن المسيب بن سمير بن موهبة ابن عبد العزّى بن حذافة بن سعد بن سهم، إن كان بقى، وهم باعوا دار العجلة من المهدى بأربعين ألف دينار.
وأما حذيفة بن سعد بن سهم، فمن ولده: سيدا بنى سهم، وهما: نبيه، ومنبّه، ابنا الحجّاج بن عامر بن حذيفة بن سهم، من المطعمين، قتلا يوم بدر كافرين؛ وقتل يومئذ العاصى بن المنبه، وله كان ذو الفقار سيف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وأمه بنت العاصى بن وائل: وريطة بنت منبه بن الحجاج، أم عبد الله بن عمرو بن العاصى. وقد انقرض ولد الحجاج بن عامر، إلاّ ولد أبي سلمة بن عبد الله بن عفيف بن نبيه بن الحجاج؛ وابنه إبراهيم بن أبي سلمة من فقهاء مكة؛ وآخر من بقى يحدث عن مالك بن أنس: فأبو حذافة أحمد بن إسماعيل بن محمّد بن نبيه بن عبد الرحمن السّهمى؛ ولا أعرف من نسبه أكثر.
وأما عدىّ بن سعد بن سهم، فولد قيسا، سيد قريش في زمانه: والحارث، كان من المستهزئين، يعرف بابن الغيطلة؛ وعبد قيس؛ وعبد الله، كان على بنى سهم يوم الفجار. فولد قيس بن عدى: حذافة، والزّبعرى. فولد الزبعرى: عبد الله الشاعر، الذي كان يؤذى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ثم أسلم، وحسن إسلامه؛ وقد انقرض عقب الزّبعرى. وولد حذافة بن قيس بن عدى: أبو الأخنس، وخنيس، من المهاجرين، بدرى، كان على حفصة أم المؤمنين قبل رسول الله-صلى الله عليه وسلم-ولا عقب له؛ وعبد الله بن حذافة من مهاجرة الحبشة، بعثه رسول الله-صلى الله عليه وسلم-إلى كسرى، وهو المأمور بالنداء أيام التشريق، أنّها أيام أكل وشرب؛ ولا عقب له؛ وقيس بن حذافة، وهو من مهاجرة الحبشة. وقد انقرض جميع عقب قيس بن عدى إلاّ ولد عبد بن محمّد ابن ذؤيب بن حمامة بن أبي الأخنس بن قيس بن عدى. وولد عبد قيس بن عدىّ بن سعد بن عدى: قيس. فولد قيس بن عبد قيس: عطاء بن قيس،