قباث بن أشيم بن عامر بن الملوّح، كان على مجنّبة أبي عبيدة بن الجرّاح -رضى الله عنه-يوم اليرموك؛ وبكير بن شداد بن عامر بن الملوّح، وكان من أهل الفضل والغناء في الإسلام، وهو الذي رثاه الشّمّاخ إذ يقول:
لقد غاب عن خيل بموقان أسلمت … بكير بنى الشدّاخ فارس أطلال
وهو الذي قتل اليهودىّ إذ سمعه يقول:
وأشعث غرّه الإسلام حتّى … خلوت بعرسه ليل التمام
فأهدر عمر دم اليهودىّ إذ أخبره بكير بما سمع منه. ومن بنى الشدّاخ: بلعاء ابن قيس بن عبد الله بن الشدّاخ؛ وكان فارسا، شاعرا، سيّدا، أبرص؛ وهو القائل، إذ ذكر أنه أبرص:«سيف الله حلاّه»؛ وأخواه جثّامة بن قيس، والمحجّل بن قيس؛ فولد جثّامة هذا: الصعب بن جثّامة، له صحبة ورواية؛ ومحلّم بن جثّامة، الذي قتل عامر بن الأضبط الأشجعىّ؛ فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فمات ودفن، فلفظته الأرض مرّة بعد أخرى؛ وفيه نزلت:{وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً ٥}؛ والرواية المعروف بابن دأب [الأخبارىّ]، وهو عيسى بن يزيد بن بكر بن دأب بن كرز بن الحارث بن عبد الله بن أحمد بن الشدّاخ؛ وعما أبيه: حذيفة، وسليمان، ابنا دأب بن كرز، قتلا يوم الحرّة؛ وعروة بن أذينة الشاعر، واسم أذينة: يحيى ابن مالك بن الحارث بن عمرو بن عبد الله بن أحمد بن الشدّاخ؛ وشبيب بن حزام بن نبهان بن وهب بن لقيط بن الشدّاخ، من أهل الحديبية.