«لتكن كذلك!»؛ فبرصت؛ فلذلك سميت البرصاء، واسمها قرصافة؛ وأختها عمرة العوراء، هى أمّ عقيل بن علّفة المذكور بعد هذا. ومنهم: الفاتك أبو الخريف عبيد بن نشبة بن غيظ، وهو الذي علّم الحارث بن ظالم الفتاكة.
ومن بنى يربوع بن غيظ بن مرّة بن عوف: النابغة الذّبيانىّ الشاعر، وهو زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ؛ وأخوه الحارث بن معاوية ابن ضباب؛ وللنابغة عقب بمصر. ومن ولد الحارث هذا: عقيل بن علّفة بن الحارث بن معاوية، الذي خطب إليه عبد الملك بن مروان بعض بناته لبعض ولد عبد الملك؛ فقال له عقيل:«إن كان ولا بدّ، فجنّبنى هجناءك!»، وخطب إليه عثمان بن حيّان، وهو أمير المدينة، إحدى بناته؛ فقال له:«أبكرة من إبلى أيّها الملك!» فأمر بإخراجه على أسوأ أحواله؛ وهو القائل:
إنّ بنىّ ضرّجونى بالدّم من يلق أبطال الرّجال يكلم شنشنة أعرفها من أخزم وتزوّج أمير المؤمنين يزيد بن عبد الملك بن مروان ابنته الجرباء بنت عقيل، وهى ثيّب من ابن عمها، فولدت له ابنا مات صغيرا؛ وتزوّج عمرة بنت عقيل سلمة بن عبد الله بن المغيرة المخزومىّ؛ فولدت له يعقوب بن سلمة، والد أمّ سلمة امرأة أبي العبّاس السفّاح؛ وتزوّج أمّ عمرو بنت عقيل يحيى بن الحكم بن أبي العاصى بن أميّة؛ فمات عنها؛ فتزوّجها أخوه خالد بن الحكم، ثم مات عنها؛ فتزوّجها أخوهما الحارث بن الحكم. وكان لعقيل بن علّفة من الولد الذكور:
علّفة، والعملّس، والمتعسّر، وجثّامة؛ وحصين بن ضمضم بن ضباب بن جابر ابن يربوع، الذي ذكره زهير في شعره:
أمن أمّ أوفى دمنة لم تكلّم …
وحصين هذا ابن عمّ النابغة لحّا، ابنا أخوين؛ والحارث بن ظالم بن جذيمة