ومنهم: بنو يام بن أصبى بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم، وهم رهط الرجل الصالح زبيد اليامىّ، وهو زبيد بن الحارث بن عبد الكريم ابن جخدب بن ذهل بن سلمة بن دؤول بن جشم بن يام بن أصبى، وكان ابن أخيه الحكم بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الكريم، من فرسان يوم دير الجماجم؛ وطلحة بن مصرّف بن عمرو بن كعب بن جخدب بن ذهل، الرّجل الصالح أيضا، وهو ابن عم زبيد، كما ترى، وكانا متصافيين، وكان طلحة عثمانيّا، وكان زبيد علويّا، ولم يجر قطّ بينهما في ذلك كلمة خشنة إلى أن ماتا-رحمهما الله-» ولطلحة ابن يسمّى محمّدا، ضعيف في الحديث؛ وأمّا طلحة وزبيد، ففى غاية الثقة والزهد والفضل.
ومن بطون همدان أيضا: بطن يقال لهم بنو قابض بن يزيد بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم. وكان عمرو بن لحىّ دفع إلى قابض المذكور صنما اسمه يعوق؛ فجعله في قرية باليمن يقال لها خيوان؛ فكان يعبد من دون الله-عزّ وجلّ-وأمّا وادعة بن مزيقياء عمرو بن عامر، فدخل في همدان؛ فقالوا:
نحن بنو وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشح بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم. ومنهم: الفقيه الجليل مسروق بن الأجدع بن مالك بن أميّة بن عبد الله ابن مرّ بن سلامان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وادعة بن عمرو؛ وابن أخيه محمّد بن المنتشر بن الأجدع، كان شريفا بالكوفة؛ وأخوه: المغيرة بن المنتشر، الشاعر؛ وإبراهيم بن محمّد بن المنتشر بن الأجدع، هو الذي روى عنه حديث تطييبه-صلّى الله عليه وسلم-قبل إحرامه بليلة؛ وسرق مسروق وهو صغير، ثمّ وجد، فسمى مسروقا؛ وأسلم الأجدع، وقدم على عمر بن الخطّاب-رضى الله عنه-، فلما تسمّى له قال له عمر:«الأجدع شيطان، أنت عبد الرحمن»؛