وحريث هذا هو الذي قتل أبا سفيان الفهرىّ، رجلا كان عمر أمير المؤمنين -رضى الله عنه-بعثه يستقرى أهل البادية القرآن؛ فاستقرأ أوس بن خالد ابن يزيد بن منهب بن عبد رضى؛ فلم يدر شيئا من القرآن، فضربه فمات، فوثب حريث على أبي سفيان، فقتله ثم هرب فلحق بأرض الروم، فمات هنالك-لعنة الله-؛ وأما عروة بن زيد الخيل، فبعثه عمّار بن ياسر-رضى الله عنه-بأمر عمر-رضى الله عنه وعن جميعهم-إلى قتال الرّىّ والدّيلم؛ فكانت له فيهم فتوح عظيمة؛ ثمّ وفد على عمر-رضى الله عنه-واستخلف مكانه أخاه حنظلة بن زيد الخيل. وكان لزيد الخيل أخ اسمه حصن بن مهلهل، من ولده كان القشعم بن ثعلبة بن عبد الله بن حصن بن مهلهل، وهو الذي قاتل داهر، ملك الهند، أيّام. عبد الملك.
ومن بنى سعد بن نبهان: قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان بن شمس بن قيس بن أكلب بن سعد بن عمرو بن عمرو بن الصامت بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان؛ وبنوه: الحسن، وحميد، وعبد الله، وشبيب، بنو قحطبة؛ وابن عمه لحّا: عبد الحميد بن ربعىّ بن خالد بن معدان؛ وابناه أصرم، وحميد أبو غانم، ابنا عبد الحميد؛ ومهدىّ بن أصرم، ومحمّد بن حميد، وأبو نصر ابن حميد أخوه، الذين مدح حبيب ورثى بالقصائد المشهورة؛ وبنو سدوس بن أصمع بن أبيّ بن ربيعة بن نصر بن سعد بن نبلهان، (وكلّ سدوس في العرب بفتح السين، إلا هذا وحده، فهو سدوس بالضم في السين الأولى).
ودار طيّئ بالأندلس: بسطة، وتاجلة، وغليار.
مضت طيّئ، وهم بنو جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ.