ومنهم: الفيلسوف يعقوب بن إسحاق بن الصبّاح بن عمران بن إسماعيل بن الأشعث بن قيس، ولى أبوه بالكوفة؛ وليعقوب أخ اسمه الصبّاح بن إسحاق، هلك في حياة أبيه؛ وكان إسحاق شاعرا، مرجئا، متكلما، وله حديث.
أسرت الأشعث في الجاهلية بنو الحارث بن كعب؛ فافتدى بثلاثة آلاف بعير؛ وبنوه بالكوفة. وإسحاق بن إبراهيم بن قيس بن حجر بن معد يكرب، وفد أبوه إلى النبىّ-صلى الله عليه وسلّم-؛ وكان إسحاق هذا عالما بالنسب؛ وسيف بن قيس، أخو الأشعث، جعله رسول الله-صلّى الله عليه وسلم-مؤذّن قومه؛ فلم يزل يؤذّنهم حتّى مات؛ وشرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة بن عدىّ ابن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة، له صحبة، ولى حمص؛ ومن ولده: السّمط بن ثابت بن شرحبيل بن السّمط، صلبه مروان بن محمّد؛ وحجر بن عدىّ، وهو الأدبر، بن عدىّ بن جبلة بن عدىّ بن ربيعة، له صحبة فيما قال قوم، وقتله معاوية صبرا؛ وابناه: عبد الله، وعبد الرحمن، ابنا حجر، قتلهما المصعب بن الزّبير، وكانوا يتشيّعون؛ وسريح بن مرّة بن سلمة بن مرّة بن حجر بن عدىّ بن ربيعة بن معاوية بن ثور ابن مرتع بن معاوية بن كندة، له صحبة؛ وابن عمه لحّا حجر الشر بن يزيد ابن سلمة بن مرّة، ولاّه معاوية أرمينية؛ وابن عمهم عائذ بن عدىّ بن حجر، لطم عبد الرحمن بن محمّد بن الأشعث، فلم تغضب له كندة، وغضبت له همدان.
وبنو الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة، كانوا عثمانيين، رحلوا عن الكوفة إلى معاوية، وقالوا:«لا نقيم ببلد يسبّ فيه عثمان!»، فأنزلهم معاوية الرّهاء.
ومنهم: الفقيه عدىّ بن عدىّ بن عفير بن زرارة بن الأرقم بن النعمان، ولى الجزيرة، وأرمينية، وأذربيجان، لسليمان بن عبد الملك؛ وبنو شجرة ابن معاوية بن ربيعة بن وهب بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور ابن مرتع بن معاوية بن كندة، وهم بحضر موت؛ والمحدث أجلح، واسمه