ابن عبد المطّلب: الفضل بن العبّاس بن ربيعة، قتل يوم الحرّة، ولم يحضرها أحد من بنى هاشم غيره وغير أبى بكر بن عبد الله بن جعفر، فقتلا جميعا؛ وأخوه عبد الله بن العبّاس، قتل بسجستان؛ وأخوهما الحارث بن العبّاس، قتل يوم أبى فديك؛ وابن أخيهم الفضل بن عبد الرحمن بن العبّاس بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطّلب، كان يرشّح للخلافة، وكان له رأى، كان يرى أنّ الخلافة فيمن صلح من بنى هاشم دون غيرهم، وهو القائل:
دونك أمرا قد بدت أشراطه وريّشت من نبله أمراطه إنّ الهدى لواضح صراطه لم يبق إلاّ السّيف واختراطه فولد الفضل بن عبد الرحمن هذا: إسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ومحمّد، وعبد الله، وعبد الرحمن، والعبّاس؛ كان إسحاق ويعقوب ومحمّد شعراء مشاهير، وكان لإسحاق منهم ابن اسمه عبيد الله؛ اتّهم يعقوب منهم بالزّندقة، وأنه أحبل ابنة له تسمّى فاطمة، وكذلك ابناه أيضا الفضل بن يعقوب، وعبد الرحمن بن يعقوب، وابن ابنه محمّد بن الفضل بن يعقوب، وكذلك أيضا أولاد محمّد هذا، وهم: عبد الله، وعبيد الله؛ وإخوة لهما خمسة كلهم اتهم بالزّندقة تهمة قويّة؛ وسجن المهدىّ يعقوب بن الفضل على الزّندقة، وقتله موسى الهادى إذ ولى الخلافة. وأمّا عبد المطّلب بن ربيعة بن الحارث، فله صحبة، وسكن دمشق، وبها مات، وأوصى إلى يزيد بن معاوية؛ فولد عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطّلب: محمّد، وسليمان، والعبّاس؛ وأمّا العبّاس، فخرج مع بن الأشعث.
وولد محمّد: سليمان، وعمر؛ وولد سليمان بن محمّد بن عبد المطّلب: عبد الله ابن سليمان، ولاّه المنصور البلقاء واليمن؛ فولد عبد الله هذا: محمّد بن عبد الله، ولاه الرشيد المدينة؛ وأمّا عمرو بن محمّد بن عبد المطّلب بن ربيعة، فولاه المنصور دمشق.