وذكر الله من أحب الأعمال إلى الله، قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَحَب الْكَلامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْدُ لله، وَلا إِلَهَ إِلا الله، وَاللهُ "كبَرُ لا يَضُرُّكَ بِاَيِّهِن بَدَأْتَ" (صحيح مسلم: ٢١٣٧).
وذكر الله غراس طيب، وثمر حلو في جنات النعيم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدهِ؛ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَة في الجَنَّةِ" (صحيح، سنن الترمذي: ٣٤٦٥)، وقال رسول
الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَقِيتُ لَيلَةَ أُسْرِيَ بِي إِبْرَاهِيم الخَلِيلُ - عليه السلام - فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، أَقرِئ أُمتَكَ السَّلام، وَأَخْبِرْهُمْ أَن الجَنَّةَ طَيبَةَ الترْبَةِ، عَذْبَةُ المَاءِ، وَأَنها قِيعَان، وَأَنَّ غِرَاسَهَا: سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْدُ لله، وَلا إِلَهَ إِلا الله، وَاللهُ أَكْبر" (حسن، سنن الترمذي: ٣٤٦٢).
وقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "الْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلا الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لله تَمْلاَنِ أَوْ تَمْلا مَا بَينَ السمَاوَاتِ وَالأرْضِ".
(صحيح مسلم: ٢٢٣)
وكم يتملكني الإعجاب والانبهار بحال أولئك الصادقين الذين ضُمِّخَت قلوبهم وحياتهم بذكر ربهم!! فهم لا يفترون وكأنهم ملائكة يسبحون الليل والنهار وهم لا يسأمون.
قيل لعمير بن هانئ - رحمه الله -: ما نرى لسانك يفتر، فكم تسبح كل يوم؟ قال: مائة ألف تسبيحة، إلا أن تخطئ الأصابع.