للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخي الحبيب .. سل الله العافية ..

(١١) لم يكن النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَدَعُ هؤلاء الدعوات حين يُمسي وحين يُصبح: "اللَّهُمَّ إني أسالُكَ العافِيَةَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إني أسالُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ في دِيني وَدُنْيَايَ، وأهْلِي ومَالِي،

اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وآمِنْ رَوْعاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظني مِنْ بَيْن يَدَيَّ ومِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمالِى، وَمِنْ فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغتالَ مِنْ تَحْتِي" (صحيح، سنن أبي داود: ٥٠٧٤).

كل صباح ومساء إن خفت سلب العافية؛ فجحِّد دعواتك هذه، وكل صباح ومساء تسأل الله أن يحفظك فأنت لا تأمن ما بين يديك ولا ما خلفك ولا حتى الأرض التي تحتك أن تُخسَف بك، ولا تشعر بالأمان إلا بفضل الله وعافيته .. لا تخف يا مؤمن؛ فأنت في أمان مادام الله يحفظك ويدفع

عنك، وقد علمك النبي كيف تستجلب حفظ الله - عَزَّ وَجَلَّ - وأمانه:

(١٢) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ عَبْدِ يَقُولُ في صَبحٍ كُلّ يَوْم وَمَساءِ كُلّ لَيْلَةٍ: باسْمِ اللهِ الَّذي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرضِ وَلا في السَّماءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيم ثَلاثَ مَرُّاتٍ؛ لَمْ يَضُرَّه شَيْءٌ" وفي رواية: "لَم تُصِبْهُ فَجْأةُ بَلاءٍ".

(صحيح، سنن أبي داود: ٥٠٨٨)

<<  <   >  >>