ويحتاج الإنسان يوم القيامة إلى شهداء وشفعاء، فالحقوق كثيرة والمظالم مطلوب ردها، والأعمال لا تسلم من الشوائب، والمؤذن له شهود يشهدون له، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
: "لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذنِ حسن ولا شيءٌ، إِلاشَهدَ لَهُ يَومَ القِيامة"(صحيح البخاري: ٦٠٩).
الأمان أن تستحق الجنة، وياله من أمان!! أن يوجب الله لك الجنهَ، والمؤذنون وجبت لهم الجنة بخلاف جزائهم الذي هو رفع درجاتهم، والله يضاعف لمن يشاء، عَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"مَن أَذنَ ثِنْتَي عَشرَةَ سَنَةً؟ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَكُتِبَ لَهُ بِتَأذينهِ في كُلِّ يَوْمِ سِتونَ حَسَنَةً، وَبِإِقَامَتِهِ ثَلاُثونَ حَسَنَةَ"(صحيح، سنن ابن ماجه: ٧٢٨).
بعد أن عرفت هذه الفضائل العظيمة، والمنن الجسيمة، لعلك تتشوف لتحصيلها, تحقد ولا تحسد المؤذنين، هل تريد أن تكون مثلهم؟ قَالَ رجلٌ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ الْمُؤَذنِينَ يَفضُلُونَنَا، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "قُل كَمَا يَقُولُونَ فَإذا انتَهَيتَ فَسَل تُعْطَه"(صحيح، سنن أبي داود: ٥٢٧).
ولكن لماذا لا تكون مؤذنًا وتنال هذه الفضائل المضمونة؟ دعني أُعِدكَ لكي تصبح مؤذنًا، إليك صفة الأذان: