(صحيح، سنن الترمذي: ٣٣٦٦)، والوقوب: الدخول في الظلمة ونحوها مما يستره من كسوف وغيره.
وسبب الاستعاذة منه في حال وقوبه أن أهل الفساد ينتشرون في الظلمة ويتمكنون فيها أكثر مما يتمكنون منه في حال الضياء فيقدمون على العظائم وانتهاك المحارم، وهذا الدعاء مستحب في أي شهر وغير مختص بشهر رمضان فقط.
ما يقوله الصائم إذا شاتمه أحد: اعلم أنه قد شرع الصيام؛ ليحصل نوع من الانكسار والذل لله فتزيد طاعاتك وعباداتك لا أن تقل؛ فاحفظ لسانك عن الكذب والغيبة والنميمة وقول الزور، واشغله بذكر الله، وإذا شتمك أحدٌ أو آذاك، أو جهل عليك؛ فلا ترد عليه بمثل ما قال، بل قل:
(٤) إني صَائِمٌ إني صَائِمٌ.
ومن بركات الصيام استجابة دعاء الصائم حتى يفطر:
(٥) قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثَلَاَثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُم: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالإِمامُ العادِلُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ"(صحيح، سنن
الترمذي ٢٥٢٦)، فأكثر من الدعاء ولا تتعجل فدعاؤك مستجاب.