للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالجوع الشديد، فأكلت حتى شبعت في غير سرف، وحين شعرت بالشبع الجميل تذكر ربك، فهو الذي أعانك على صيامك، ثم هو الذي رزقك إفطارك فتوجه إليه بالشكر، قل:

(٦) ذَهَبَ الظَّمأُ، وابتَلَّتِ العُرُوقُ، وَثَبَتَ الأجْرُ إِنْ شاءَ الله تَعالى (حسن، سنن أبي داود: ٢٣٥٧).

(٧) اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلى رِزْقِكَ أفْطَرْتُ.

(رواه الطبراني، وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح: ١٩٩٤)

استشعر معي هذا الذكر العظيم: ابتلت العروق .. كانت عروقك جافة جدباء من العطش والجوع، فروَّاك الله وأطعمك فابتلَّت عروقك، الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وهدانا وكفانا وآوانا.

وليلة القدر، خير من ألف شهر، خير من عبادة أكثر من ثلاث وثمانين سنة، فإذا التمست ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان علمك النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تقول:

(٨) اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبٌّ العَفْوَ فاعْفُ عَنِّي.

(صحيح، سنن الترمذي: ٣٥١٣)

فإذا عفا العفو الكريم عنك فقد نلت غاية الأمل، فلا تترك هذا الذكر في تلك الليالي المباركة أبدًا، لعلك تصيب قيامها؛ فيغفر الله لك ما تقدم من ذنبك، ويتقبل دعوتك فيعفو عنك.

<<  <   >  >>