للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٩) ويمكن أن تزيد في تلبيتك: لَبيْكَ إِلَهَ الْحَقِّ لَبَّيْكَ.

(صحيح، سنن النسائي: ٢٧٥٢)

فإذا دخلت المسجد الحرام؛ عليك بأذكار دخول المسجد.

ثم إذا رأيت الكعبة .. قف .. وتفقد قلبك: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} [البقرة: ١٢٥] هذا البيت بناه أبوك آدم - عليه السلام - .. ورفع قواعده إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام -، وساعد في إعادة بنائه نبيك الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم -.

وهذا الحجر الأسود .. نزل به جبريل - عليه السلام - من الجنة، وكان أشد بياضَا من البن لولا ذنوب بني آدم .. ووضعه في موضعه هذا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بيده الشريفة .. تأمل .. إنه قطعة من الجنة .. إذا لمسته لمست شيئًا من الجنة، وإذا قبلته قبلت قطعة من الجنة، أين قلبك ليعيش الجنة في هذه اللحظات؟!

تأمل .. أغمض عينيك وتخيل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - جالسًا مُتَوسِّدًا بُرْدَةً لَهُ في ظِل الْكَعْبَةِ .. وهنا كان يصلي .. وهنا .. وهنا .. كم آذاه المشركون .. وكم صلى هنا .. وكم تحدث هنا .. وكم قرأ القرآن ونزل عليه الوحي ..

وهنا .. في حجر إسماعيل - عليه السلام - ختم عثمان - رضي الله عنه - القرآن بركعة أوتر بها .. والصلاة في الحجر تكون كأنك صليت داخل الكعبة؟ فلا يفوتك أن تركع في الحجر ركعتين.

<<  <   >  >>