وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر تلقاهن ملك، فعرج بهن إلى الله - عز وجل -، فلا يمر بملأ من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن، حتى يحمىَّ بهن وجه الرحمن.
قيل لعمير بن هانئ - رحمه الله -: ما نرى لسانك يفتر، فكم تسبح كل يوم؟ قال: مائة ألف تسبيحة، إلا أن تخطئ الأصابع.
قَالَ رَسُولُ - صلى الله عليه وسلم -:"أَلا نبِّئُكُنم بِخِيَارِكُمْ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ , قَالَ:"خِيَارُكُمْ الَّذِينَ إِما رُءُوا ذُكرَ الله عَزّ وَجَل"(حسن، مسند الإِمام أحمد: ٦/ ٤٥٩).
لما ذكروا الله - عز وجل - وانشغلوا به ة أعطاهم فوق ما أمَّلوا، فجعل مجرد رؤيتهم تذكر بالله، أو حتى مجرد ذكر حديثهم.
قال المناوي - رحمه الله -: عليهم من الله سيما ظاهرة تُذَكر بذكره فإن رؤوا ذُكر الخير برؤيتهم، وإن حضروا حضر الذكر معهم، وإن نطقوا بالذكر فهم يتقلبون فيه اكيفما حلوا فمن كان
حاضر القلب بين يدي ربه وآخرته ث فإنما يفتتح إذا لقيك بذكر الله، ومن كان أسير نفسه ودنياه , فإنما يفتتح إذا لقيك بدنيا، فكلَّ يحدثك عما يطلع على قلبه فتنبه.
يقول جعفر - رحمه الله -: كنت كلما قسا قلبي نظرت إلى وجه محمَّد بن واسع.