وبعض الناس في هذا الزمان يدخل في الصلاة وهو لا يدري ما يقول فيها، وكأنه يذكرني بقول ذاك المخذول في قبره حين يُسْألُ: من ربك؟ فجيب: سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته، وهكذا كثير من الناس يصلي كما يصلي الناس ويقول كما يقول الناس بغير وعي أو فهم أو تدبر أو نية، ولذلك يخرج من الصلاة كما دخل بلا أجر ولا أثر.
لذلك أقول لك: يجب عليك أن تتعلم أذكار الصلاة الواجبة، فهذا من فروض الأعيان؛ لأن بعض الناس يؤدونها حركات تقليدية لا روح فيها، ومن ثم لا تؤتي الصلاة ثمارها، فهم يصلون كما يصلي الناس، وانصبَّ جلُّ اهتمامهم على تعلم هيئات وكيفيات الصلاة إن تعلموا!! ولذا سأذكر لك كل
أنواع الأذكار التي وردت في كل ركن من أركان الصلاة، تعمدت ذلك؛ لينفعك حفظه إن صليت وحدك وأردت أن تطيل الصلاة، أو صليت خلف إمام يطيلها فتجد ما تقوله، ثم إن التنويع بين هذه الأذكار يدفع الغفلة ويجلب الاستحضار.
وبمناسبة دفع الغفلة وجلب الاستحضار؛ فإنه لا بد لك مع تعلم هذه الأذكار من مهمات: